نظمت مؤسسة فنون و ثقافة نهاية هذا الأسبوع، حفلا فنيا ساهرا للفنان القبائلي الكبير"وعزيب محند أمزيان"، كما كان منتظرا بعد الندوة الصحفية التي أقامها يوم الاثنين الفارط، وذلك في القاعة الكبيرة لمسرح الهواء الطلق.. "وعزيب محند أمزيان" عاد بعد 20 سنة من الغياب على الجمهور العاصمي ليمتع الجمهور بأحلى ما غناه وجادت به قريحته على مدار 35 سنة من التواجد على الساحة الفنية الجزائرية. رغم كبر سنه فقد كان دخول "وعزيب" على طريقة الشباب "بالجري". وبعد الترحيب بالجمهور الكبير الذي حضر الحفلة وتذكرا ليوم 11ديسمبر، أبى أن يبدأ حفله بنشيد أكد للجمهور تعلمه على يد المجاهدين في سنوات الثورة التحريرية "عسلا ما سثوري" والذي كان يغنى في الجبل بعد سماع المجاهدين أنه هناك شباب جدد التحقوا بالثورة وذلك للترحيب بهم و شد عزيمتهم، لينتقل بعدها إلى أغانيه القديمة التي سجل بها بداياته الفنية " احودو احونو " بالإضافة إلى أغنية غناها في السنوات الأولى لمرحلة الدمار في الجزائر تحت عنوان" اياث واوال" بالإضافة إلى "يا طاق"، اشحال يتسر اجو"،.. ليتنقل بعد ذلك في المرحلة الأخيرة من الحفل إلى الجديد الصادر مؤخرا بعنوان "أياما ألحيفيو" والذي يحتوي على مواضيع متنوعة منها أغنية عن"الأم" والتي أداها بشكل جميل هذا الألبوم الذي صدر مؤخرا من "أمازيغ للتوزيع والنشر" والذي كان مسؤؤلها حاضرا، وقد ادخل الفرحة في قلوب الأطفال الحاضرين وحتى الكبار في السن و ذلك بالمفاجأة التي حضّرها والمتمثلة في توزيعه لأكثر من 100 نسخة من هذا الألبوم عليهم .