قدم مركز عدالة التماسا تمهيديا إلى القسم القضائي في وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة الإسرائيليتين، طالبهما فيه بتجديد الرخصة المعطاة لمكتبة "كل شيء" في حيفا، التي تمكنها من استيراد الكتب التي تصدر عن دور النشر العربية التي تستورد عادةً عن طريق الأردن ومصر. وكان صاحب المكتبة "كل شيء" الإسرائيلية، قد تلقى رسالة من وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل الإسرائيلية تبلغه عدم تجديد رخصته لاستيراد الكتب التي تصدر في "دولة عدو" حتى وإن كان ذلك عن طريق دولة أخرى، وذلك وفقا لقانون (أمر انتدابي) التجارة مع العدو الذي سن عام 1939. وبعد محاولات عديدة استطاع صاحب المكتبة، تمديد مدة رخصته إلى نهاية العام الجاري حيث أبلغ أنها لن تجدد ثانية. وجاء في الالتماس التمهيدي أن سوريا ولبنان هما من بين الدول العربية الأكثر إصدارا للكتب العربية والكتب المترجمة إلى العربية من لغات أجنبية، بما فيها اللغة العبرية. وتصل نسبة الكتب المستوردة من لبنان وسوريا إلى 80% من الكتب العربية التي تسوق في إسرائيل. وأضاف الالتماس أن لبنان هي المصدر الأهم لكتب الأطفال المترجمة من الانجليزية إلى العربية. بينما تشكل دور النشر في سوريا أهم المصادر للكتب المهنية في اللغة العربية، وتشكل هذه الكتب المراجع الأساسية في أقسام اللغة العربية في الجامعات الإسرائيلية. وتعتبر دور النشر في سوريا المترجم الوحيد لكتب الأدب من اللغة العبرية إلى اللغة العربية.