عاش مواطنو أحياء عديدة بوهران، خاصة العتيقة منها، حالة هستيريا بعدما غمرت المياه منازلهم وقطعت الطرقات، حيث سقطت الأمطار بغزارة مصحوبة برعود تسببت في فيضانات كبيرة بمعظم أحياء الولاية عبر جميع القطاعات الحضرية، والتي تكشف خطورة الأوضاع والمشاريع الترقيعية التي يعتمدها المسؤولون في إطار تحقيق التنمية والنهوض بالبلديات التي تحولت إلى برك ومستنقعات وتسببت من خلال التضرر الكبير الذي لحق بالمنشآت والطرق وانسداد البلوعات، في ضياع أموال الدولة في مشاريع لم تستطع المقاومة، ولم تصمد بعد سويعات فقط من تهاطل الأمطار والتي أزالت الكثير من الترقيعات والطلاء في الأرصفة وإتلاف الأعمدة الكهربائية التي تمت صيانتها عبر الطريق الرابط بين المطار والمنطقة البتروكيماوية لاستقبال الموكب الرئاسي لبوتفليقة وضيوف الأوبك. كما عاش من جهتهم سكان البنايات الهشة والمتدهورة بالعديد من أحياء وهران من حي الحمري والمدينة الجديدة وشوبو وسطاطوان والدرب لحظات عصيبة بعد تسجيل انهيارات جزئية على مستوى العديد من الجدران وأسقف المنازل، ولجأت أكثر من 20 عائلة إلى المبيت في العراء خوفا من انهيار المنازل فوق رؤوسها ليلا خاصة بعدما تم إحصاء أكثر من 250 بناية سكنية مهددة بالسقوط وفي حالة خطيرة، فيما تضررت أيضا الطرقات التي كانت مستهدفة رقم 1 من هذه الموجة المطرية، الأمر الذي أدخل العديد من الأحياء في عزلة بعد السيول الجارفة من الأوحال التي تدفقت على السكنات. من جهتهم، سكان بلدية السانيا وحي شوبو وغيرهم أكدوا أنهم تقدموا بشكاوى عديدة للجهات المعنية لشرح أوضاعهم المزرية والخطر الذي يتهددهم.