وندد حسين زهوان، رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، في هذه الوقفة التي نظمتها" المبادرة الجزائرية المستقلة من أجل فلسطين"، بما أسماه "الصمت الرسمي للجزائر" حيال العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي ينبئ بانهيار حقوق الإنسان دوليا وعودة استعمار امبريالي جديد، كما طالب بتوسيع هذه المبادرة التضامنية، بحيث تصبح مبادرة شعبية جزائرية مدنية، خاصة أن الشعب الجزائري مجند مع القضية الفلسطينية منذ1948 • من جهة أخرى، حمّل فاتح الربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، الأنظمة العربية مسؤولية هذه الأفعال كاملة غير منقوصة، والتي قال بشأنها إنها ما كانت لتحدث لولا صمت الأنظمة العربية وتواطئها معها• وفي سياق متصل، نوه أمين الزاوي بوقوف صناع الرأي في الجزائر مع القضية الفلسطينية ومع حماس، كما قال "في سنتي 1948و1967 كانت الأرض هي المغتصبة، أما اليوم فيتم القيام بتصفية الشعب الفلسطيني"، وأضاف ذات المتحدث أن الموقف الجزائري تولاه الشارع من خلال مبادرات مستقلة بينما قال الكاتب والصحفي فضيل بومالة، إن الوقفة تأتي للتعبير عن "موقف بسيط ودقيق، صريح وواضح موجه للضمير الإنساني للشعوب والأنظمة العربية من أجل البحث عن إجراءات فعلية لمواجهة هذه السياسة الهمجية لإسرائيل، التي حولت الحضارة المزعومة إلى حضارة بربرية "• وعن الجانب الفلسطيني، شّدد كل من صلاح محمد، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وممثل حركة حماس الفلسطينية، أبو أحمد النوري، على ضرورة أن تخرج القمة العربية بخطوات عملية، وقال"نحن كفلسطينيين نطالب الأربع أوالخمس دول التي تجمعها علاقات مع إسرائيل أن تتخذ خطوات عملية في القضية، ولا نطالبها بقطع العلاقات مع إسرائيل لأننا نعلم أن ذلك لن يحدث" • كما دعا ممثل سفارة دولة فلسطينبالجزائر الجبهات الفلسطينية الى مراجعة خلافات المرحلة الماضية، لأن العدو الأساسي هو إسرائيل، وطالب بضرورة استجابة الحكام العرب إلى نداءات شعوبهم ونداءات الإنسانية•