شجب حقوقيون جزائريون الاعتداءات الهمجية التي سلطها الصهاينة على شعب غزة منذ أسبوعين تقريبا، واعتبروا هذه الحرب المعلنة على شعب أعزل انتهاك واضح لحقوق الانسان واختراق بين للمواثيق الدولية، معلنين عن استعداداتهم لمقاضاة المسؤولين الاسرائليين ومطالبين في الوقت نفسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالانسحاب من الاتحاد المتوسطي، على اعتبار اسرائيل المنضمة إليه لم تحترم بنود ميثاقه الداعي إلى تكريس السلام والأمن في المنطقة المتوسطية. وأكد بوجمعة غشير أنهم متخندقون مع شعب غزة منذ اليوم الأول من الهجمة الوحشية الاسرائلية، حيث التحقت منظمتهم بكل مبادرات المجموعة العربية لرابطات حقوق الانسان وهي تتابع بدقة ما يحدث من اختراقات علنية للقوانين الدولية وانتهاكات واضحة لحقوق الانسان. وأبرز رئيس المنظمة الوطنية للدفاع عن مواثيق المنظمة الدولية لحقوق الانسان تعتبر ضرب مراكز الشرطة ضرب للمجتمع المدني وجريمة حرب شأنها شأن ضرب المستشفيات والمدارس والمساجد. وأضاف المتحدث أن المنظمات العربية للدفاع عن حقوق الانسان قد استصدرت لائحة بشأن ما يحدث من جريمة شنعاء في غزة ورفعتها على مستوى الأممالمتحدة مطالبه فيه وجوب التعجيل لرفع الحصار ووقف هذا الاعتداء الهمجي وفتح كل المعابر. وعما إذا كانت منظمة حقوق الانسان الجزائرية ستلتحق بخيار مقاضاة المسؤولين الاسرائليين على جرائمهم إذا ما ذهبت الرابطة العربية إلى ذلك، أكد غشير أن المنظمة بحكم انتمائها لهذه الربطة العربية وإيمانها بالقضية الفلسطينية وحجم المجازر المقترفة ضد الشعب الغزاوي لن يتردد في رفع الدعوى القضائية على مستوى محكمة العدل الدولية، لمقاضاة المسؤولين الاسرائليين، كاشفا أن المنظمة ستساعد المرصد الوطني لحقوق الانسان الفلسطيني بكل الامكانات وفي كل مكان. من جهته أبرز حسين زهوان أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تجندت لمد يد العون لشعب غزة منذ اليوم الأول من بدء الهجمات الشرسة للاسرائليين، كاشفا أنهم قد شكلوا تنسيقية جزائرية على مستوى الرابطة للتضامن مع المقاومة الفلسطينية. ومن بين ما خرجت به هذه التنسيقية كمبادرات لإغاثة شعب غز ة، يكشف حسين زهوان، مراسلتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومطالبته ضرورة الانسحاب من الاتحاد المتوسطي، موضحا أن ميثاق الاتحاد المتوسطي الذي يضم دولة فلسطين واسرئيل تدعو بنوده إلى تكريس مبدأ ضمان السلام والأمان في المنطقة وهو البند الذي انتهك على أرض غزة من خلال الضربة القوية والعنيفة التي يوجهها الاسرائليون. كما اقترحت التنسيقية ضرورة مقاطعة الشركات التي تشتغل مع اسرائيل، إلى جانب تنظيم مسيرة وطنية وتنظيم إضراب وطني، ملفتا إلى أن تشكيل التنسيقية في هذا الوقت لا يعني أنها هيأة وقتية أو مناسباتية وإنما هي هيأة ستظل قائمة حتى تنتصر المقاومة الفلسطينية.