كشف الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، عن اقتراح اقتطاع أجر يوم واحد من رواتب مستخدمي قطاع التربية الوطنية لفائدة أبناء غزة، داعيا الحكومات العربية إلى التوحد وتوقيف العدوان الصهيوني. وأكد بوجناح خلال ندوة صحفية أعقبت جمعية تضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمتها أول أمس كل من النقابة الوطنية لعمال التربية والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، إضافة إلى الاتحادية الوطنية لمستخدمي التربية، بمقر المعهد التكنولوجي ببن عكنون بالعاصمة، وبحضور ممثل عن سفارة دولة فلسطينبالجزائر، والأمين العام لوزارة التربية الوطنية وتنظيمات طلابية، أن عمال التربية قرروا خصم أجر يوم كامل من راتبهم وتخصيصه كمساعدات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. ويأتي القرار حسب المتحدث بعد التطاول الصهيوني على غزة الذي خلف أكثر من 900 ضحية. ودعا الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية الحكومات العربية لتوحيد صفوفها لوقف هذه المجازر، على غرار بسطي عبد المجيد، رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، الذي أكد على ضرورة توحيد الوجدان الفلسطيني لمواجهة العدو الإسرائيلي. وفي ذات السياق، صرح الملحق والمكلف بالإعلام بسفارة فلسطينبالجزائر أن الوحدة الوطنية قد تحققت في انتظار تكاثف سياسي عما قريب، حسب قوله، مؤكدا أن الدولة الفلسطينية ستؤسس، والشعب لن يرضخ لهجمات العدوان مهما طال. كما تطرق ذات المتحدث إلى المجهودات التي تبذلها الجزائر لمساعدة المظلومين، ممجدا الثورة التحريرية التي علمت الشعوب كيفية الوصول إلى الحرية. أما أبو بكر الخالدي، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، فقد أشار إلى التغطية الإعلامية العالمية لمجازر غزة، والتي ميزها تواطؤ غربي وموضوعية من طرف القنوات العربية وفي مقدمتها قناة "الجزيرة". وموازاة مع ذلك، اقترح بن عموري، القيادي الأول في الاتحادية الوطنية لمستخدمي التربية، تعزيز الاتصالات مع مختلف النقابات الدولية، بهدف إصدار صرخة موحدة ضد ما أسماه ب "الإرهاب الدولي".