يواجه اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد نظيره البولوني في أول لقاءاته في مونديال كرة اليد الذي تحتضنه كرواتيا منذ أمس. النخبة الوطنية تريد تشريف الكرة الصغيرة الجزائرية فقط بالنظر للتحضيرات التي لم تكن في مستوى الحدث العالمي. وقبل التنقل أول أمس إلى مدينة فرزدين التي تحتضن المجموعة الثالثة القوية، أجرى أبناء عقاب اللقاء الودي الأخير أمام نادي الدرجة الأولى الفرنسي باريس هوندبال وفاز الخضر بنتيجة 34/33 التي يظهر من خلالها أن الدفاع لم يكن في المستوى المطلوب مثل ما فعله في اللقاء الماضي أمام فرنون من الدرجة الثانية، حيث فاز ب39/35 وبعملية بسيطة تلقى دفاع الخضر 68 إصابة في مباراتين رغم أن المدرب الوطني كان قد أبدى رضاه على مردود لاعبي الخط الخلفي أمام مصر. المدرب الوطني الذي أراح الثلاثي زواوي وبركوس وبولطيف في مباراة الثلاثاء الماضي، حيث شاركوا في بداية المباراة فقط، إضافة إلى توم والحارس ربيع اللذين لعبا بعض الدقائق الأخيرة أراد تفادي الإصابات لعلمه أن لقاء اليوم أمام بولونيا سيكون مميزا بالاندفاع البدني. وصرح عقاب قبل انطلاقة المونديال بأن اللاعبين سيدخلون المنافسة القوية بداية من المباراة الأولى، ولم يقدم أي تكهن بشأن النتيجة، فقط قال إن لاعبيه لن يتخاذلوا وسيرمون بكل ثقلهم . وهو اعتراف بقوة المنتخب البولوني نائب بطل العالم الذي حقق أفضل نتائجه خلال مشاركاته الثمانية في دورة 2007 بعد انهزامه في اللقاء النهائي أمام ألمانيا. ومع ذلك لم يتمكن البولونيون من تأكيد هذا الإنجاز في الألعاب الأولمبية لبكين، حيث ضيعوا ميدالية بعد انهزامهم في الدور ربع النهائي أمام آيسلندا. لكن الانتصارين المسجلين أمام كوريا وروسيا مكنا الفريق من احتلال المرتبة الخامسة في الترتيب العام. وينشط غالبية اللاعبين البولونيين ضمن البطولة الألمانية على غرار الإخوة ليجيوسكي اللذين يلعبان لهامبورغو. وأكد المدرب بوغدان وينتا أنه ينوي تأكيد عودة كرة اليد البولونية على الساحة العالمية وهذا يمر أولا عبر التأهل إلى الدور الموالي، علما أن اللقاء ضد الجار الألماني سيكون ساخنا جدا، باعتباره مواجهة ثأرية لنهائي دورة 2007. وهو ما يظهر تباين المعطيات بين الجزائريين والبولونيين. للإشارة فقد التحق أمس الأول رئيس الاتحادية علاوة دقسي رفقة اللاعب شهبور رياض بالمنتخب الوطني في كرواتيا بعد أن تحصل الأخير على التأشيرة وقد كان غائبا عن تربص فرنسا.