افتتحت أمس، البطولة العالمية الحادية والعشرين لكرة اليد رجال، التي تستضيفها كرواتيا إلى غاية الفاتح من فيفري المقبل، بإجراء أولى مباريات المنافسة، حيث واجه ممثل البلد المضيف نظيره الكوري الجنوبي لحساب المجموعة الثانية.. . ويسعى المنتخب الكرواتي إلى إثبات ذاته وتفوقه، باعتباره أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب بحكم تاريخه الكبير والعريض، حيث سبق له وأن فاز بلقب المونديال في البرتغال عام2003، و احتل المركز الوصيف في بطولتي العالم عامي1995 و2005، كما حصل على ذهبية الأولمبياد مرتين عامي1996 في مدينة أتلانتا الأمريكية و2004 في مدينة أثينا اليونانية، وأخيرا، افتك المرتبة الثانية في بطولة الأمم الأوروبية التي جرت في السنة المنقضية بفرنسا. وبشأن المنتخب الوطني، يقول المدرب كمال عقاب: " لعبان طاهر ورفاقه مستعدون بدنيا ونفسيا لمواجهتهم الأولى أمام البولونيين، وكلهم عزم على تحقيق أحسن نتيجة ممكنة، رغم أن التحضيرات التي أجروها لم ترق إلى مستوى هذا الحدث الهام". مضيفا، أن مهمة التشكيلة الوطنية ستكون أمام اختبار تبدو صعوبته واضحة منذ الوهلة الأولى، خاصة وأن عملية القرعة لم تكن بتاتا في صالحها، حيث أوقعتها في مجموعة "شرسة" رفقة عمالقة اللعبة مثل المنتخب الألماني (حامل اللقب العالمي)، بولونيا (وصيف البطل)، روسيا ومقدونيا التي تتقدم، بالإضافة إلى المنتخب التونسي الذي يحتل مكانة محترمة عالميا. واعتبر مسؤول العارضة الفنية، أن هذا الموعد سيكون مناسبة هامة للعناصر الوطنية للاحتكاك بنجوم الاختصاص، الذين تعودوا مشاهدتهم على شاشة التلفزيون فقط، وتبقى الفائدة الكبيرة فيها هي مواجهة منتخبات قوية، التي من شأنها أن ترجع مستوى الكرة الصغيرة الجزائرية إلى عهدها السابق. وحتى وإن كانت المهمة حساسة للغاية، إلا أن عقاب مقتنع بأن عناصره ستبذل قصارى جهودها من أجل تشريف الكرة اليد الجزائرية. موضحا، أن النخبة الوطنية ستدافع عن حظوظها إلى النهاية، فعناصرنا معروفة باندفاعها وحماسها، إلى جانب الشحنة المعنوية المعهودة في مثل هذه المنافسات. ولم يجر المنتخب الوطني الذي يسجل عودته إلى المنافسة التي غاب عنها عام 2007 بألمانيا، تحضيرا جيدا لهذا الموعد العالمي، حيث اقتصر برنامجه الإعدادي على المشاركة في دورتين، الأولى بالدوحة القطرية في شهر نوفمبر الماضي، أنهاها المنتخب الوطني في المركز الأخير بعد انهزامه في المقابلات الثلاث التي خاضها على التوالي أمام قطر ب ،(29-27) نادي ايفري ( 27-26) ثم تونس (28- 25)، والثانية ممثلة في دورة بارسي (فرنسا) التي جرت من 9 إلى 12جانفي الفارط بجانب منتخبات فرنساوروسيا ومصر، واكتفى فيها "الخضر" بالمركز الأخير، بعد تلقيه هزيمتين على التوالي أمام كل من فرنسا (34-18) ومصر (28-25)، وأعرب المدرب عن تأسفه لتقهقر كرة اليد الجزائرية على المستوى العالمي، قائلا: " هذا التراجع كلفنا كثيرا، باعتبار أن الدعوات لم تعد توجه إلى منتخبنا للمشاركة في الدورات الدولية، الأمر الذي انعكس سلبا على تحضيرات منتخبنا الوطني، ويبقى المشكل الكبير يتمثل في عدم استقرار التشكيلة، اللاعبون يغيرون الفرق وهذا الأمر انعكس سلبا على عمل المنتخب". ومن جهته، اعتبر بن كحلة عزير لاعب نادي فيلوربان (البطولة الفرنسية القسم الأول)، أن "دورة بارسي كانت مفيدة جدا للتشكيلة الجزائرية، حيث كان بوسعنا تحقيق الأحسن، لكنني أظن أننا لعبنا بشكل جيد، فقد كانت هناك نقاط إيجابية كثيرة في هذه التظاهرة، التي اتسمت بمستوى عالي وجعلتنا نعيش نسبيا أجواء المنافسة العالمية". للإشارة، ستكون التشكيلة الوطنية في مونديال كرواتيا محرومة من خدمات ورداس حمزة (المجمع البترولي) الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة، وفيلاح بلقاسم (نادي باريس) المتواجد حاليا في فترة نقاهة بفرنسا.