طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإجراء تحقيق فوري ومستقل وذي مصداقية في الهجوم الذي شنته قواتها على قافلة "الحرية" للإغاثة التي كانت تبحر صوب غزة وقتلت فيه هذه القوات أكثر من عشرة من الناشطين الذين كانوا يستقلون السفن الست التي تشكلت منها القافلة. وقال ملكولم سمارت مدير عمليات المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصريح صحفي: "من الواضح ان القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة مشيرا إلى أن الإسرائيليون إن جنودهم إنما فتحوا نيران أسلحتهم دفاعا عن النفس، ويدعون ان هؤلاء الجنود تعرضوا للهجوم من جانب ناشطي القافلة أن هذا الادعاء يفتقر إلى المصداقية ولا يبرر استخدام الإسرائيليين للقوة المميتة. يبدو ان الرد الإسرائيلي لم يتناسب مع التهديد الذي مثلته قافلة الإغاثة." وطالبت العفو الدولية إسرائيل - كخطوة أولى - بالإفصاح فورا عن قواعد الاشتباك التي زودت بها القوات التي نفذت هجوم فجر الاثنين وقال سمارت "لقد أوضح الناشطون الذين كانوا على متن سفن القافلة بأن هدفهم الرئيس كان الاحتجاج على حصار إسرائيل المستمر لقطاع غزة، الذي يمثل شكلا من أشكال العقاب الجماعي أي انه انتهاك للقانون الدولي مضيفا إن الحصار يعتبر شكلا من أشكال العقاب الجماعي بموجب القانون الدولي وينبغي رفعه فورا فإسرائيل حسب ذات المتحدث ملزمة بموجب القانون الدولي برعاية سكان قطاع غزة بما في ذلك حقهم في الرعاية الصحية والتعليم والغذاء والإسكان.