أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، أن الدولة في اتصال مكثف بمسؤولي مصر من أجل تسهيل الصعوبات والعراقيل التي يواجهها الأطباء الجزائريون في القنصلية المصرية للحصول على تأشيرة للدخول إلى قطاع غزة. كما أشار السعيد بركات في تدخله أثناء الوقفة التضامنية التي نظمتها نقابات الصحة العمومية بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا" إلى أن المساعدات الطبية التي تشمل مجموعة من الأطباء وأدوية موجهة إلى مواطني غزة الذين عاشوا 22 يوما من القصف البري والجوي والبحري خلف أزيد من 1300 قتيل وأكثر من 5000 جريح، قد وصلت منذ أيام، في انتظار إدخال مساعدات اخرى لازالت مكدسة في الحدود المصرية- الفلسطينية. وفي ذات السياق، أكد المتحدث أن عدم تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الدوحة لا يعني عدم المساندة، كون أفعال الجزائر المتجسدة في المساعدات التضامنية تؤكد ذلك، مشيرا الى أن بوتفليقة "يعمل أكثر مما يقول". وأضاف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أن قائمة الأطباء المتطوعين للدخول الى قطاع غزة لمساندة المنكوبين طويلة وعريضة، وسيتم انتقاؤهم من طرف وزارة التضامن والأسرة والجالية بالخارج، قائلا "لو تفتح الحدود سيدخل كل الشعب الجزائري وليس الأطباء فقط". وفي ذات السياق، دعت نقابات الصحة العمومية السعيد بركات الى إشراكهم في العمليات التضامنية في إطار البعثات الطبية التي ترسل الى غزة. كما كشف الدكتور مرابط الياس عن اقتراح قدموه للوزارة منذ أسبوع، يشمل قائمة لمئات الأطباء الذين تطوعوا للالتحاق بمستشفيات غزة. ومن جهة أخرى، قام السعيد بركات بمعاينة عدد من المشاريع بذات المستشفى، خاصة مشروع إعادة الاعتبار للاستعجالات المتنقلة، بحيث تم تزويده ب 5 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل، كما تم توفير سيارة إسعاف جديدة في 6 وحدات بكل من مستشفيات بني مسوس، زميرلي، زرالدة، الرويبة وباب الوادي، بالإضافة إلى تكوين سائقي سيارات الإسعاف وعمل قطاع شبه الطبي وكذا الأطباء العامين.