أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، أمس، استعداد الجزائر لاستقبال الجرحى من قطاع غزة فور تسهيل عملية تنقلهم عبر الحدود، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحملات التضامنية مع الشعب الفلسطيني "متواصلة"، من خلال قافلات التبرع بالدم التي تم تنصيبها، عبر أربع نقاط من العاصمة، ليعلن أن العملية ستعمم لتشمل كل التراب الوطني. اشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، أمس، على انطلاق الحملة التضامنية للتبرع بالدم لصالح الشعب الفلسطيني، وذلك على مستوى ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، والتي شهدتها أيضا ثلاث نقاط من العاصمة في كل من ساحة طرابلس بحسين داي، وساحة كيندي بالأبيار إلى جانب ساحة ميرة بباب الوادي، وفي هذا الصدد أكد سعيد بركات أن العملية قد شهدت إقبالا "تلقائيا" من طرف مواطني العاصمة، الذين توافدوا بكثرة على هذه الحافلات من أجل التبرع بدمائهم لأبناء وجرحى قطاع غزة الذين لا يزالون يعيشون تحت وقع القصف الإسرائيلي الذي دخل يومه الثاني عشر على التوالي، العملية التي أكد الوزير أنها تعبر عن "الروح التضامنية للشعب الجزائري مع فلسطين"، والتي أشار إلى أنها ستعمم عبر كامل التراب الوطني ليتمكن كل الجزائريين من التبرع بدمائهم. ولدى إشرافه على انطلاق أولى عمليات التبرع بالدم، ذكر الوزير بالمواقف التضامنية التي أبداها الشعب الجزائري تجاه إخوانه بفلسطينالمحتلة في العديد من المناسبات، في إشارة إلى جملة المساعدات المادية التي تم إرسالها إلى سكان القطاع، حيث اعتبر مبادرة الأمس " تكملة لما قامت به الجزائر من قبل والتي ما زالت ولا تزال واقفة مع شعب غزة المحاصر"، مؤكدا أن هذه الوقفة التضامنية ستكون "مثال لكل مشكك في القضية الفلسطينية"، ليعرب في الوقت ذاته عن بالغ تأثره بما يشهده قطاع غزة من عدوان صهيوني يستهدف بالدرجة الأولى الأطفال والنساء والمدنيين العزل. وفي حديثه عن المساعدات التي أرسلتها الجزائر مؤخرا، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات دخول المساعدات الأولى لقطاع غزة من معدات طبية وأدوية، وذلك في انتظار وصول بقية الأجهزة الطبية المتبرع بها، كاشفا في ذات الصدد انه لم يسمح بدخول الأطباء الجزائريين المتطوعين إلى أراضي غزة، حيث حال عدم تحصلهم على تسريح دون ذلك، كما أعلن في هذا الشأن عن استعداد الجزائر لتكفلها بالجرحى الفلسطينيين وذلك فور تسهيل عملية تنقلهم عبر الحدود. من جهته، أكد المدير العام للمركز الإستشفائي لبني مسوس بورجوان عمر، تجنيد 05 أطباء و07 ممرضين متطوعين من المركز في هذه الحملة التضامنية وذلك على مستوى ساحة البريد المركزي بالعاصمة، مشيرا إلى أنهم قد ساهموا في هذه المبادرة بكل الوسائل الضرورية لضمان السير الحسن لهذه العملية، حيث سيتم إرسال عينات الدم بعد تجميدها إلى اللجنة الوطنية المكلفة بنقل التبرعات إلى الشعب الفلسطيني، مضيفا أن المبادرة ستدوم إلى غاية الساعة التاسعة ليلا.