اعتصم، نهار أمس، عدد من معطوبي الدفاع الذاتي أو ما يعرف ب "الباتريوت" أمام مقر ولاية البويرة وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة وتدني القدرة الشرائية، خاصة وأن الكثير منهم أصبحوا معطوبين جراء تعرضهم لاعتداءات إرهابية خلال سنوات التسعينيات والتي ألحقت بهم أضرارا جسيمة، وصلت إلى درجة بتر الساقين وحتى فقدان البصر وغيرها من الإصابات التي تعرض لها هؤلاء الرجال الذين ساندوا ووقفوا إلى جانب قوات الأمن لدحر عناصر الإرهاب عبر القرى والمداشر والمناطق الجبلية المعزولة إلى أن استرجعت المنطقة هدوءها واستقرارها• ورغم هذه التضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء المقاومون إلا أنهم يتقاضون منحة لا تتجاوز إحدى عشر ألف دينار على أنهم لا يستفيدون من التأمين الاجتماعي أو التعويضات الأخرى• والشيء الأمر هو أن الكثير من هؤلاء المعطوبين، منهم أحدهم الذي صرح ل "الفجر" أنه منذ أن بترت رجله اليمنى منذ حوالي 10 سنوات وهو يدفع مستحقات العلاج من حسابه الخاص دون تعويض، ويدعم هذا الرأي مقاوم آخر يقيم بالأخضرية بترت رجلاه الإثنتان منذ سنوات ويعيش وضعية مزرية وغيرها من الحالات الإجتماعية الصعبة، التي وقفت عليها والتي تتطلب منح عناية جادة لهؤلاء الضحايا الذين قدموا النفس والنفيس من أجل سلامة البلاد والعباد• أما عدد الضحايا على مستوى الولاية فيقدر ب 522 ضحية، حسب ما أكده الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق السيد (ف• علي)•