يعرف الحي الإداري وبالضبط المكان المخصص لإيداع الإستفادة من المنحة الخاصة بالبطالين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و30 سنة طوابير طويلة للمواطنين القادمين من مختلف الجهات مما ألحق أضرار بالغطاء النباتي للمكان المحاذي للقاعة الكبيرة المخصصة للعملية التي تشرف عليها مديرية النشاط الإجتماعي، ورغم أن العملية قد انطلقت حديثا لم تتجاوز الأسبوعين فإن القائمين عليها يشتغلون أكثر من طاقتهم إلى درجة الإستعانة بمصالح الشرطة لتنظيم الطوابير الطويلة للمواطنين خاصة وأن بداية الأسبوع شهدت وقوع بعض التجاوزات من قبل بعض البطالين من تحطيم للكراسي وتكسير بعض النوافذ وتخريب الغطاء النباتي، حيث عبر لنا الكثير من الواطنين عن تذمرهم للصعوبات التي يلاقونها سيما وأنهم يقيمون في مناطق نائية وبعيدة في ظل غلاء وسائل النقل واتساع رقعة البطالة والفقر وتدني القدرة الشرائية الأمر الذي يتطلب من المسؤولين المعنيين إعادة النظر في عملية إيداع الملفات وذلك بالعمل على فتح أماكن عبر البلديات خاصة وأن الولاية تتشكل من 45 بلدية أغلبها نائية وبعيدة تصل إلى حوالي 80 كلم مثلما هو الشأن لبلديات قرومة الواقعة شمال غرب الولاية المتاخمة لولاية المدية، المسدور الواقعة أقصى جنوب الولاية، الحجرة الزرقاء، اغبالو ..إلخ وهي العملية التي ستكون لها آثار إيجابية على الحياة اليومية للمواطنين سيما وأن أغلب هؤلاء البطالين القاصدين للحي الإداري بذراع البرج بمدينة البويرة وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مصلحة الحالة المدنية لبلدية البويرة لاستخراج الوثائق الإدارية والمصادقة عليها مما أثر سلبا على ظروف العمل عبرها حيث شاهدنا بها نهار أمس طوابير طويلة للمواطنين داخل وخارج المصلحة.