تعرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أول أمس الجمعة، لاتهامات بالتصرف بشكل مستبد بعد إقالة مسؤولين محليين لسماحهما باحتجاجات صاخبة أثناء زيارة قام بها إلى بلدة في شمال غرب فرنسا• وانتقدت المعارضة الاشتراكية، بل وبعض أعضاء حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي ينتمي إليه ساركوزي ما سموه فضيحة إقالة المسؤولين اللذين جرى تحميلهما مسؤولية عدم منع احتجاج مناهض لساركوزي أثناء زيارته بلدة سان لو في 12 جانفي الجاري• وقالت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي المسؤولة عن القضايا الأمنية في الحزب، ماريسول تورين "تشعر كما لو أنك تعيش في عصر آخر، يبدو مثل أمير يحكم باستعلاء وتعسف"• وقد أقيل رئيس بلدية سان لو جان شاربونيو من منصبه، في حين جرى نقل مسؤول الشرطة المحلية فيليب بورجاد في أعقاب الحادثة التي سخر أثناءها المحتجون من ساركوزي• وقال بورغاد إن "ما حدث لم يكن خطيرا، وليس في الأمر ما يدعوني إلى الخجل"• مؤكدا أن عدد قوات الأمن لديهم لم يكن كافيا لإبعاد الصفير عن مسامع الرئيس• ويأتي هذا في أعقاب حالة مماثلة العام الماضي عندما أقيل مسؤول أمني في كورسيكا بعدما احتل متظاهرون قوميون لفترة وجيزة فيلا مملوكة لصديق مقرب من ساركوزي• وكان الرئيس يزور بلدة سان لو لإلقاء كلمة عن التعليم، ورغم إبقاء المحتجين على مسافة منه كانت هتافاتهم مسموعة بوضوح أثناء خطابه• وقد أدان بعض الساسة المحليين في حزب ساركوزي المنتمي إلى تيار يمين الوسط الإقالة• وقال رئيس المجلس المحلي، جان فرانسوا لوجران، للقناة الفرنسية الثالثة "أعتقد أنه مروع تماما أن يكون من الممكن التعامل مع ممثل للدولة مثل منديل ورقي مستعمل، إنها فضيحة"•