أبدى المختصون في الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي لوهران قلقهم حيال انتشار عدد من الأمراض الجلدية أهمها سرطان الجلد، الجرب ومرض البسير ياسيز الذي يعد هو الآخر مرضا مزمنا ويشكل عبأ على المصابين به، إذ يتمثل في التهاب واحمرار ينتشر على شكل بقع متورمة على مستوى جسد المريض كله مرفوقا بحكة. حيث يعد البسير ياسيز من أهم الأمراض التي تستقبلها مصلحة الأمراض الجلدية هذه السنة في حين تراجع نسبيا عدد المصابين بالجرب وأرجع الأطباء هذا التراجع إلى تغير في سلوك المواطنين فيما يتعلق بشروط النظافة إلى حد ما بالرغم من أنه تم تسجيل أزيد من 300حالة إصابة على مستوى المدارس بوهران منذ بداية السنة والسبب الأول في ذلك هو العدوى بين أوساط التلاميذ ذلك أنهم لا يدركون مخاطر الإصابة ويرونها بسيطة وعاجية ولأجل ذلك يجب التركيز على توعية الأطفال بضرورة المحافظ على أجسامهم ومحور قلق الأطباء سرطان الجلد هو الارتفاع النسبي في الحرارة الموسمية الذي سيتزايد بصورة ملحوظة وما يساعد على ذلك هو ظاهرة الاحتباس الحراري التي تكرس حركة الأشعة المضرة بالصحة داخل الغلاف الجوي والتي تشكل تهديدا بشكل مركز على بشرة الإنسان ولذلك فإن المختصين يشددون على ضرورة الاحتماء من أشعة الشمس بشكل مكثف ما بعد العاشرة صباحا إلى غاية الخامسة مساءا إذ خارج هذه الأوقات فإن أشعة الشمس لا تكون خطيرة وتبلغ ذروتها أثناء الظهيرة. وأشار الأخصائيون في أمراض البشرة إلى حتمية الاستشارة الطبية تجاه أدنى بثور خفيفة قد تكون مجرد حشرة صغيرة أو مجرد حكة بسيطة ومستمرة قد تؤدي بنسبة احتمال كبيرة إلى الإصابة بسرطان الجلد مشيرين إلى الابتعاد عن الخلطات العشبية شائعة الاستعمال. تجدر الإشارة إلى أن مصلحة الأمراض الجلدية باتت تستقبل وبأعداد قليلة مرض الليشمانيوز الذي يتمثل في بثرة متعفنة تنشأ عن لسعة حشرة تكون محملة بميكروبات معينة إلا أنها حالات منقولة من المناطق الداخلية للجهة الغربية. وعلى العموم، فإن مراعاة شرط النظافة، لاسيما في الأماكن العامة واتخاذ سبل الاحتماء من أشعة الشمس إلى جانب التفقد الطبي الدوري أقله مرة في السنة كفيل بالوقاية من مثل هذه الأمراض على رأسها سرطان الجلد دون إغفال عامل الوراثة في انتقال هذا المرض، بالإضافة إلى تجنب بعض المأكولات ذات القاعدة الصناعية التي تنشط الخلايا السرطانية أهمها الصبغات الغذائية والمواد الحافظة والمعلبة التي ينتشر استعمالها أثناء العطل وفترة الصيف. للإشارة فقد تم تسجيل ما يزيد عن 500حالة جديدة للسرطان بعاصمة الغرب الجزائري.