أشاد وزير الشؤون الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف اليوم الثلاثاء بدور الجزائر في ضمان أمن منطقة شمال افريقيا و كذا في تسوية الأزمة في مالي. و في تصريح للصحافة لدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي قال السيد ملادينوف "أشيد بالدور الذي تلعبه الجزائر في المجال الأمني بمنطقة شمال افريقيا و كذا بخصوص الوضع السائد بمالي". كما نوه رئيس الدبلوماسية البلغاري الذي يقوم بزيارة الى الجزائر تدوم يومين بدعوة من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر في مختلف مجالات التنمية و الجهود التي تبذلها في مجال مكافحة الارهاب. في نفس السياق أكد ملادينوف يقول"أحترم كثيرا الاصلاحات الهامة التي بادرت بها الجزائر مؤخرا في مختلف المياديين و كذا في مجال مكافحة الارهاب (في التسعينيات)" مضيفا من جهة أخرى أن علاقات الصداقة بين الجزائر و بلغاريا"عريقة جدا". و على الصعيد الاقتصادي اعتبر الوزير البلغاري أن العلاقات التجارية بين البلدين عرفت تطورا غير أنها تتطلب التعزيز أكثر لاسيما في مجال الطاقة من جهة أخرى أبرز السيد ملادينوف الذي يرافقه في هذه الزيارة وفد من المتعاملين الاقتصاديين ضرورة دعم التعاون في مجالي الثقافة و التربية. و حول مجالات التعاون الثنائي أوضح الوزير البلغاري بأنه جرى الإتفاق مع الطرف الجزائري على "ضرورة العمل على تطوير و تدعيم الشراكة في عدد من القطاعات خاصة الطاقة و البناء" علاوة على "إيجاد سبل تعاون جديدة في مجالات التربية و الصحة". و أضاف بأن البلدين يضعان تجربتهما التي اكتسباها خلال السنوات الأخيرة تحت تصرف العديد من الدول خاصة في شمال إفريقيا و التي بإمكانها "استخلاص الدروس من الإصلاحات التي كان البلدان قد باشراها". و أفاد ا ملادينوف في الأخير بأنه جاء للجزائر حاملا دعوة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من طرف نظيره البلغاري لزيارة بلاده. من جهة أخرى، ستنعقد الدورة ال20 للجنة المشتركة الجزائرية-البلغارية خلال السداسي الثاني من السنة الجارية بالجزائر العاصمة و ستعكف على استكمال الأرضية القانونية الخاصة بمجالات التعاون خاصة الإقتصادية منها حسبما اعلن عنه اليوم الثلاثاء وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. و أوضح أن الدورة المقبلة ستأتي لاستكمال ما كانت قد تمخضت عنه الدورة ال19 للجنة المشتركة التي احتضنتها العاصمة البلغارية صوفيا أواخر 2011 و التي سمحت ب"إعادة بعث مسار التعاون" بين البلدين من خلال التوقيع على اتفاق إطار يتعلق بالمجال الإقتصادي. كما أكد على "الأهمية القصوى"التي تكتسيها زيارة ملادينوف للجزائر التي شرع فيها اليوم على رأس وفد هام من المتعاملين الإقتصاديين خاصة و أنها تعد الزيارة الأولى لمسؤول بلغاري من هذا المصف منذ أزيد من 15 سنة. و شدد أيضا على مستوى العلاقات"القوية و الإستثنائية" التي تجمع بين الجزائر و بلغاريا و التي تعود إلى ما قبل الإستقلال لتتواصل بعدها و تشمل عدة ميادين حيث يجري العمل حاليا على تعميم أبعاد هذا التعاون.