أشرف الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان والوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء بوهران على وضع حيز الخدمة المصنع الجديد للفولاذ الذي أنجزته الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري توسيالي ايرون اند ستيل والمتواجد بدائرة بطيوة بشرق الولاية. واطلع سلال وأردوغان على سير سلسلة الإنتاج بهذا المصنع حيث قدمت لهما شروحات حول عملية إنتاج الفولاذ. كما تم وضع العلم الجزائري والعلم التركي فوق أول حزمة من حديد البناء تم إنتاجها بهذه المنشأة التي تقدر طاقتها الإنتاجية ب 1 مليون و200 ألف طن سنويا.وتختص هذه الوحدة الصناعية التي بلغت تكلفتها 5ر26 مليار دج في إنتاج العديد من المواد الفولاذية الموجهة لمختلف المجالات الصناعية والبناء وذلك من خلال إعادة رسكلة النفايات الحديدية وباستعمال الطاقة الكهربائية.كما يعتبر المركب أكبر عملية استثمارية تركية في الخارج مثلما سبق وأن أكدته سفارة تركيا بالجزائر. ويشكل نموذجا للتعاون الاقتصادي بين البلدين.ويعد هذا المصنع -الذي يتأهب للدخول في مرحلة الإنتاج- استثمارا ضخما ومواتيا لحركية التنمية التي تشهدها المنطقة الغربية للجزائر لا سيما بالنظر للبرنامج السكني الكبير وما يتطلبه من مواد بناء منها مادة الحديد.وهناك طموح إلى بلوغ ما قيمته 1 مليار دولار كمداخيل سنوية للمصنع وفق الشروحات المقدمة. وتترجم إقامة هذا المصنع إرادة تركيا في الاستثمار بالجزائر خاصة في ظل الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال الاستثمار والأعمال إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية ما بين البلدينس كما صرح به مسؤولو شركة توسيالي.وقد خصص لهذه المنشأة المتواجدة بمنطقة النشاطات الاقتصادية لبطيوة أرضية مهيأة تتربع على مساحة إجمالية تناهز 260 ألف متر مربع منها 55130 متر مربع مبنية حسب البطاقة التقنية للمشروع.وتستغل المساحات المتبقية كفضاءات للتخزين وحظيرة توقف السيارات والشاحنات وملاحق أخرى للمصنع. ويرتقب أن تتجاوز مناصب العمل التي يتيحها المصنع في مرحلة الانطلاق 000,1 منصب فيما سيصل عدد المناصب غير المباشرة إلى نحو 500,3 منصب وفق تقديرات إدارة المصنع.وللإشارة فقد شرع في تجسيد المشروع الذي يمول بصفة ذاتية بنحو 30 بالمائة والباقي بتمويل بنكي في سبتمبر.2011