شكل دور المجتمع المدني في مسار الحوار جنوب-شمال يوم الثلاثاء في الجزائر العاصمة موضوع لقاء نظمته اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان بمعية شبكة الجزائر من اجل الحوار جنوب-شمال في حوض المتوسط. وقد شارك في هذا اللقاء الذي يتزامن مع الاحتفال كل سنة بيوم الحوار جنوب-شمال 22 جمعية تنتمي الى المجتمع المدني الجزائري وخبراء دوليون. وركزت الاستاذة المحامية فاطمة الزهراء بن براهم بصفتها عضوة في شبكة الحوار جنوب -شمال علي اهمية المجتمع المدني وسياسة حسن الجوار مشيرة الي "وجوب اصغاء الدولة لطموحات المجتمع المدني". واضافت ان المجتمع المدني "يجب ان يكون مستقلا عن السلطة السياسة التي ينبغي لها ان توفر الاليات القانونية الكفيلة بترسيخ قواعد المجتمع المدني". وعن الجزائر اشارت الاستاذة بن براهم الي "ان المجتمع المدني فيها بدأ ينظم نفسه بطريقة احسن وان الدولة اصبحت تصغي اليه من خلال سن القوانين". وخلصت الى انه "بفضل الحوار والوئام" استطاعت الجزائر ان تتجاوز محنة العشرية السوداء مضيفة ان التجرية الجزائرية "الهمت بلدانا اخري فضلت طريق الحوار". وفي نفس السياق ركز رئيس مؤسسة "الحوار جنوب -شمال" السيد شارل فرجينان نوثومب الذي يشغل منصب وزير دولة في بلجيكا علي مبدا "التشاركية" للمجتمع المدني وقيم الحوار في تكريس الاستقرار والسلم. واوضح ان "الحوارالجيد يجب ان يقوم علي المساواة مشيرا الي ان علي ضفتي المتوسط ان تعززا الحوار القائم علي التسامح". واكد النائب الاوروبي الذي تحدث باسم البرلمان الاروبي السيد كريم زريبي علي سياسة حسن الجوار مذكرا ان هذا اليوم يندرج في اطار مسار برشلونة 1995 معتبرا ان بلدان شمال افريقيا يجب اندماجها في اطار اتحاد المغرب العربي وبالتالي تمكين "اقامة تعاون احسن مع الاتحاد الاوروبي". اما رئيسة شبكة "الجزائر حوار جنوب -شمال" السيدة ياسمينة طاية فقد ذكرت باهمية ندوة الجزائر(2006) حول الحوار جنوب-شمال واصفة اياها بالرؤية المستقبلية وانها انعقدت في سياق ساعد علي الحوار بعد ما عاشت الجزائر عشرية سوداء.