يستعد الماليون لعيش لحظة تاريخية من خلال ترقب نجاح تطبيق ميثاق السلم و المصالحة عشية التوقيع عليه بباماكو بحضور زعماء عدذة دول و حكومات و الذي تحقق بفضل جهود حثيثة و مضنية للدبلوماسية الجزائرية التي تمكنت من جمع الفرقاء الماليين على طاولة الحوار و تذليل العقبات و تدوير الزوايا و تقريب و جهات النظر لأطراف الازمة المالية للخروج بعد جولات من الحوار دامت شهورا باعلان الجزائر الذي فتح باب الامل لعودة الامن و الاستقرار للبلد بعد احداث ماساوية انهكت المالييين . و رغم ان الازمة الامنية كانت قد تركزت في الشمال الاّ أنّ اثارها انسحبت على كامل البلاد بغياب الامن و توقف عجلة التنمية و انحسار النشاط الاقتصادي.و في هذا الشأن بعول المليون على استمرار اللجزائر في لعب دورها الحاسم لاسيما بتطبيق بنود الاتفاق التي تنص على برنامج تنموي بالمناطق الشمالية الشراكة الاستراتيجية الجزائريةالمالية. و في هذا الشأن أكد الوزير المالي للاقتصاد الرقمي والاعلام والاتصال و الناطق باسم الحكومة المالية شوڨال كوكالا مايڨا ان الجزائر سيكون لها دور هام في تطبيق جزء كبير من اتفاق المصالحة خاصة ما تعلق منه بالجانب التنموي بشمال مالي و هو ما سيكون و رشة هامة في اطار التعاون بين البلدين كما انّ سكان هذه المناطق يعلقون امالا كبيرة على دور الشقيقة الجزائر في هذا الشأن. كما أكد ذات المسؤل انّ أن الجزائر تلعب دورا "رئيسيا" و "حاسما" في نجاح التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الماليين و تطبيقه مؤكدا ان الجزائر لم تتدخر أي جهد لتكون دائما الى جانب الماليين في أصعب مراحل تاريخهم. وأضاف أن تنفيذ الاتفاق بعد التوقيع عليه يتطلب "الكثير من الشجاعة و"الصبر" من قبل جميع الأطراف لا سيما الحكومة المالية والجماعات المسلحة في شمال مالي لاقرار السلم والاستقرار في البلاد. و كان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى المالي محمود ديكو اكد هذا الأربعاء بباماكو انه "من الصعب الحلم بالسلام في مالي دون مشاركة الجزائر" مشيرا إلى الدور "المحوري" الذي لعبته في حل الأزمة في هذا البلد. و صرح السيد ديكو في حديث خص به الصحافة الجزائرية عشية توقيع اتفاق السلم والمصالحة بين الماليين المنتظر يوم الجمعة بباماكو انه "من الصعوبة الحلم بسلم في مالي دون مشاركة الجزائر. حيث انه دون اشراك الجزائر فان ذلك يكاد يكون مستحيلا". الرئيس بوتفليقة يعين السيد بن صالح لتمثيله في حفل التوقيع على اتفاق السلام في مالي هذا و قد عين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح لتمثيله في حفل التوقيع على اتفاق السلام و المصالحة في مالي المقرر يوم الجمعة بباماكو حسبما أفاد اليوم الخميس بيان لرئاسة الجمهورية "ردا على الدعوة التي تلقاها من رئيس جمهورية مالي ابراهيم بوبكر كايتا عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح لتمثيله يوم 15 مايو بباماكو في حفل التوقيع على اتفاق السلام و المصالحة في مالي و هو اتفاق وقع بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة يوم 1 مارس الفارط تتويجا لوساطة دولية قادتها الجزائر" يضيف البيان. و أضاف ذات المصدر أن السيد بن صالح سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.