صنع المهاجم الدولي الجزائري، إسلام سليماني، فوز فريقه الجديد، نادي ليستر سيتي، على حساب ضيفه نادي بارنلي في إطار الجولة الخامسة ل«البريمر ليغ". وأمضى هداف "الخضر"، أمس، ثنائية من أصل ثلاثة أهداف سجلها ليستر بأرضه دون أن يتلقى أي هدف. خطف سليماني، منذ أول مباراة له في "البريمر ليغ"، قلوب مناصري ليستر سيتي، و«سرق" الدولي الجزائري أيضا كل الأضواء من نجوم بطل إنجلترا، حين تمكن من تسجيل هدفين لفريقه على أرضية ملعب "كينغ باور ستاديوم"، ليدشن بذلك بداياته في البطولة الإنجليزية بقوة كبيرة، وهو الذي لعب نحو خمسين دقيقة قبل ثلاثة أيام، في أول ظهور له بألوان ليستر، في مباراة نادي بروج البلجيكي في رابطة أبطال أوروبا. ومن المصادفات أن ليستر حقق انتصارا بثلاثية نظيفة أيضا، غير أن سليماني لم يسجل منها أي هدف. وجسد إسلام سليماني، القادم في ثوب النجم من نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ثقة مدربه الجديد، كلاوديو رانييري، الذي أقحمه أساسيا بجانب النجمين جيمي فاردي ورياض محرز. ونجح الدولي الجزائري سليماني في منح التقدم لفريقه قبل الاستراحة، حين أمضى أول هدف برأسية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ما ألهب مدرجات الملعب وأكسب ليستر سيتي ثقة كبيرة بالنفس، كون حامل اللقب يبحث منذ انطلاق الموسم عن الانطلاقة الفعلية، خاصة عقب خسارته الثقيلة في الجولة الماضية أمام ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. ومباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني، استفاد سليماني من عمل فردي رائع من زميله ومواطنه رياض محرز، وأحرز الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 48، وهو هدف أسعد سليماني كثيرا وجعله يكسب نقاطا لدى مدربه رانييري، ويكسب أيضا قلوب أنصار ليستر سيتي. وشكل النجم الجديد لبطل إنجلترا ثلاثيا "ناريا" بجانب فاردي ومحرز، ومنح بذلك مؤشرا قويا على أن خط هجوم ليستر سيتي سيكون أقوى هذا الموسم. واستفاد بطل إنجلترا، في مباراته مع نادي بارنلي، من اللمسة الجزائرية الخالصة لرفع رصيده إلى سبع نقاط بعد خمس جولات، كون رياض محرز، الذي تلاعب بدفاع المنافس، وجه قذفة عرضية بيمناه في الدقيقة 78، وأرغمت كرته القوية مدافع بارنلي، اللاعب مي، على إسكانها بالخطأ في مرمى حارسه، ليعمق ليستر الفارق وينهي المباراة بانتصار عريض بنتيجة 3/0. وإذا كان المدرب كلاوديو رانييري قرر استبدال محرز قبل خمس دقائق عن نهاية المباراة، فإنه بالمقابل أبقى على مواطنه إسلام سليماني إلى غاية انتهاء المباراة رغم التعب الذي نال منه، حتى يمنح هدافه الجديد أكبر وقت للتأقلم مع "البريمر ليغ" ونسقها العالي، حيث يراهن رانييري بشكل كبير على سليماني في البطولة وفي رابطة الأبطال كعنصر مهم في معادلة هجوم الفريق، بدليل أن مدرب ليستر خصص، قبل مباراة بارنلي، حصصا تدريبية للدولي الجزائري، حين وضعه بين ثلاثة من أقوى مدافعي ليستر وطالبه في كل مرة بإيجاد الحلول من أجل اختراق أقوى دفاعات "البريمر ليغ".