سمح النجم الجزائري، رياض محرز، مرّة أخرى، لفريقه نادي ليستر سيتي بتحقيق فوز ثمين من خارج القواعد، جعله يدعّم رصيده بثلاث نقاط ثمينة، عبّدت له طريق التتويج بلقب بطولة “البريمر ليغ” قبل سبع جولات فقط على اختتام المنافسة. صنع محرز الحدث، أمس، حين سجّل الهدف الوحيد لفريقه أمام نادي كريستال بالاس، الذي فشل في العودة في النتيجة رغم الضغط الكبير المفروض على مرمى شمايكل في الشوط الثاني، وهو الانتصار الذي جعل ليستر سيتي يعمّق الفارق، مؤقتا، عن ملاحقه المباشر نادي توتنهام إلى ثماني نقاط كاملة، في انتظار إجراء رفقاء بن طالب مباراتهم اليوم، في حين بقي الفارق بين ليستر وأرسنال 11 نقطة، وتنقص النادي اللندني مباراة واحدة. فوز تشكيلة المدرّب كلاوديو رانييري، الذي أخرج النجم الجزائري أمس قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، أسعد كثيرا لاعبي ليستر سيتي وجعلهم يقتنعون بأنهم على بُعد خطوات فقط من دخول التاريخ والتربّع على عرش “البريمر ليغ”، رغم أن عديد التقنيين والمحللين، لم يراهنوا، قبل جولات، على إمكانية صمود ليستر في الخطوات الأخيرة من عمر البطولة. ورفع رياض محرز، بعد هدفه المسجّل في الدقيقة 34 بيُسراه، عقب تمريرة زميله فاردي، رصيده إلى 16 هدفا هذا الموسم، منها 11 هدفا خارج القواعد، ما يجعل منه أحسن هدّاف ل”البريمر ليغ” خارج القواعد، وهو يضم أيضا في رصيده 11 تمريرة حاسمة، ما يجعل من الدولي الجزائري أحد صانعي التتويج الذي بدأ يلوح في الأفق، وسيجعل نادي ليستر، حين يحسم عن قريب أوراق البطولة الأكثر إثارة، يدخل معترك رابطة الأبطال الأوروبية في ثوب البطل. ما يصنعه رياض محرز هذا الموسم في “البريمر ليغ” والأضواء التي خطفها من كبار النجوم في البطولة من مختلف النوادي، دفع بالمدرّب كلاوديو رانييري قبل أيام إلى ترك الانطباع بأن الاستغناء عن نجمه مع نهاية الموسم الجاري غير مؤكد، من باب أن ليستر سيتي يعتزم الإبقاء على ركائزه وأبرز لاعبيه تحسبا للبقاء دائما في القمة خلال الموسم المقبل، حين يكون مطالبا بالدفاع عن لقبه، وحين يختبر قوته أمام أقوى النوادي الأوروبية.