حظرت الصين استيراد الفحم من كوريا الشمالية، وذلك ضمن خطوات لتكثيف ضغوطها على بيونغ يانغ، ردا على تجربتها الصاروخية الأخيرة. وأعلنت وزارة التجارة الصينية أن الحظر سيستمر حتى نهاية العام الحالي 2017. وتأتي هذه الخطوة بعد أنباء أفادت بأن الصين رفضت الأسبوع الماضي شحنة فحم من كوريا الشمالية بقيمة مليون دولار. ويقرِّب هذا الحظر الصين، وهي الحليف الوحيد لكوريا الشمالية، من التطبيق الكامل لعقوبات صارمة تهدف إلى وقف البرنامج النووي للأخيرة. ويعد الفحم أبرز صادرات كوريا الشمالية، فيما تعد صادراته إلى الصين العمود الأساسي لاقتصاد بيونغ يانغ الهش. ويأتي التطور الأخير بعد أيام فقط من مقتل "كيم يونغ نام"، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي "كيم يونغ أون"، بأحد مطارات ماليزيا. وكان كيم منفصلا إلى حد كبير عن عائلته، وقضى معظم وقته خارج البلاد في إقليم ماكاو بالصين، حيث تمتع بحماية ذلك البلد حسبما أفادت بعض المصادر. وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي إن شحنة فحم بقيمة مليون دولار قد أوقفت، في ميناء "وينزهو" على الساحل الشرقي للصين، في الثالث عشر من فبراير/ شباط الجاري. وكانت بيونغ يانغ قد اختبرت اليوم نفسه صاروخا باليستيا متوسط المدى، في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها ذلك. وتعد التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية الأولى من نوعها، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه الشهر الماضي. وكان ترامب قد قال، قبل توليه منصبه رسميا، إن الولاياتالمتحدة يجب أن تضغط على الصين من أجل وضع كوريا الشمالية "تحت السيطرة". وقال ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي: " لدى الصين سيطرة كاملة على كوريا الشمالية، ومن ثم يجب عليها أن تحل هذه القضية". وأضاف: "وإذا لم يحل الصينيون تلك القضية ينبغي أن نفرض عليهم قيودا تجارية صارمة". وتعهدت الصين العام الماضي بوقف وارداتها من الفحم الكوري الشمالي مع بعض الاستثناءات، ورغم ذلك أظهرت البيانات التجارية للصين أن صادرات كوريا الشمالية إلى بكين من الفحم قد ارتفعت، بنحو 12 في المئة خلال العام الماضي.