وقعت أكثر من 200 دولة على قرار للأمم المتحدة للقضاء على التلوث الناجم عن إلقاء مخلفات بلاستيكية في البحار والمحيطات. وقال برنامج الأممالمتحدة للبيئة الذي نظم الاجتماع في نيروبي إنه إذا استمرت معدلات التلوث بالوتيرة الحالية فإن كمية البلاستيك في البحار ستكون أكثر من الأسماك بحلول 2050. وأضاف البرنامج أن ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك من زجاجات وأكياس وأشياء أخرى تلقى في المحيط كل عام وتتسبب في قتل كائنات بحرية وتدخل السلسة الغذائية للإنسان. ففي أغسطس/آب الماضي بدأت كينيا تطبيق قانون يعاقب على إنتاج أو بيع أو حتى استخدام الأكياس البلاستيكية بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات أو دفع غرامة تصل إلى 40 ألف دولار، إذ يعد القانون الأكثر صرامة في العالم للحد من التلوث الذي تسببه المواد البلاستيكية. وبهذه الخطوة تنضم كينيا إلى أكثر من 40 دولة حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية كليا أو جزئيا ومن بينها الصين وفرنسا. يذكر أن الأكياس البلاستيكية تنتهي في حالات كثيرة في المحيط فتخنق السلاحف والطيور البحرية وتملأ بطون الدلافين والحيتان بالنفايات فتنفق جوعا. وقال حبيب الهبر، وهو خبير في النفايات البحرية ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة في كينيا، لوكالة رويترز للأنباء: "إذا بقي الحال على ما هو عليه فسيكون البلاستيك أكثر من الأسماك في المحيط بحلول عام 2050". وأضاف قائلا إن تحلل الأكياس البلاستيكية يستغرق ما يتراوح بين 500 وألف عام، كما أنها تدخل السلسلة الغذائية للإنسان من خلال الأسماك وحيوانات أخرى. ويسمح القانون الكيني للشرطة بملاحقة كل من يحمل كيسا بلاستيكيا. لكن وزيرة البيئة جودي واكهونجو قالت لوكالة رويترزللأنباء: "إن تطبيق القانون سيكون أولا على المصنعين والموردين ولن يتضرر المواطن العادي". ومن ناحية أخرى، حذر متحدث باسم اتحاد المصنعين في كينيا من أن هذا الحظر سيؤدي إلى خسارة 60 ألف وظيفة وسيتسبب في إغلاق 176 مصنعا، مشيرا إلى أن كينيا مصدر كبير للأكياس البلاستيكية في المنطقة. وبدأت بالفعل سلاسل متاجر كبيرة في كينيا مثل كارفور وناكومات في تقديم أكياس من القماش لزبائنها بدلا من الأكياس البلاستيكية. ويقول برنامج الأممالمتحدة للبيئة إن عدد الأكياس البلاستيكية التي تستخدم كل عام في كينيا بلغ 100 مليون كيس، وأصبحت شوارع المناطق الحضرية في جميع أنحاء البلاد مليئة بأكوام القمامة. ويمكن أن تتسبب أكياس البلاستيك في مقتل حيوانات الشوارع إذا ما تناولتها، أو انسداد المجاري ومصارف الأمطار، وتُسهم في فيضان المجاري المائية، وانتشار الأمراض.