أقيمت يوم السبت عبر مساجد الجمهورية صلاة الاستسقاء تضرعا للمولى عزّ وجل أن يستجيب للصلوات والدعوات وينزل على البلاد الغيث، بعد أن تأخر سقوطه هذا الخريف على أغلب جهات الوطن. وأكد منسق اللجنة الوزارية للإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد ايدير مشنان، لوأج أن "صلاة الاستسقاء أقيمت عبر مختلف مساجد الوطن، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، إثر الجفاف الذي تشهده أغلب ولايات الوطن في هذا الخريف"، موضحا أن "المصلون تضرعوا إلى المولى عز وجل لينزل الغيث حتى ترتوي الأرض وتربو بالزرع وتزدهر النفوس". وتعد صلاة الاستسقاء، يضيف السيد مشنان، "سنة مؤكدة" في الفقه الاسلامي، عملا بسنة المصطفى عليه الصلاة السلام، الذي ثبت عنه أنه إذا "حل الجفاف خرج على المصلى فاستسقى". وتؤدى هذه الصلاة بركعتين، ويقدم الائمة دروسا في الموعظة الحسنة يدعون فيها إلى اصلاح ذات البين وكثرة الاستغفار وصلة الارحام والصوم قبل آداءها. وفي هذا الشأن، دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الاربعاء الماضي، الأئمة إلى إقامة صلاة الاستسقاء عبر جميع مساجد الوطن، عملا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه أنه اذا حل الجفاف خرج الى المصلى، فاستسقى. وراسلت الوزارة كافة مديرياتها عبر كامل التراب الوطني من أجل اقامة صلاة الاستسقاء على إثر الجفاف الذي مس العديد من ولايات الوطن، ونظرا للطلبات الملحة من المواطنين بخصوص إقامة صلاة الاستسقاء، مع تخصيص خطبة الجمعة للتضرع الى الله والدعاء وتذكير الناس "بأحكام وآداب صلاة الاستسقاء، كالتوبة والاستغفار و رد المظالم وصلة الرحم والصيام قبل أداء هذه الصلاة، إلى جانب التصدق على الفقراء والمساكين لنشر الرحمة والتكافل الاجتماعي بين الناس".