شرع اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في زيارة عمل و تفقد لولاية تمنراست،و هي الزيارة التي سمحت لرئيس الجمهورية بالوقوف ميدانيا على واقع التنمية بالولاية و الإطلاع على عدة منشآت ذات طابع اجتماعي واقتصادي. و منها مشروع القرن المتمثل في تزويد سكان الولاية بالماء الشروب التي تم جلبه من عين صالح عبر أنبوب عملاق على مسافة 750 كلم. و لتأمين تزويد سكان الولاية بالماء الصالح للشرب يوضح مسعود تره مدير التزويد بالماء الشروب بوزارة الموارد المائية بأن العملية إستراتيجية و تمت بشجاعة حيث قطعت الجبال و الوديان،و الجزائر تفخر بهذا الإنجاز لأن مواطني تمنراست يتزودون بالماء الشروب: تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الضخم تم تسليمه وقد قدرت تكلفته ب 197 مليار دج (3 ملايير دولار) في الآجال المحددة أي 3 سنوات منذ انطلاق الأشغال بمناسبة زيارة الرئيس بوتفليقة الى تمنراست في 7 جانفي 2008. كما دشن رئيس الجمهورية القطب الحضري الأدريان المؤلف من 1028 وحدة سكنية و المدعم بمرافق عمومية ضرورية وأكد ميلود فاضل مدير السكن بالولاية أنه تم تدارك النقائص المسجلة في النوعية إثر ملاحظات كان قد وجهها رئيس الجمهورية في إحدى زياراته لولاية تمنراست : كما قام الرئيس بوتفليقة بتدشين شطر الطريق العابر للصحراء الرابط بين تمنراست و ان قزام على مسافة 420 كلم. من جهة صرح أمين العقال بمنطقة الأهقار وخليفة الحاج موسى أخاموخ ايدابير أحمد أن مشروع تحويل الماء إلى تمنراست هو مفتاح عمارة الأهقار وسينعكس بالخير العميم على هذه المنطقة. وأستشهد ايدابير عشية زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى تمنراست بالمثل التارقي القائل "أمان ايمان " الذي يعني الماء هو الحياة لإبراز أهمية المشروع الذي سيدشن اليوم والذي سيعود بالخير الكثير على مدينة تمنراست وما جاورها من القرى. وأشار أمين العقال إلى أن أهالي الأهقار الذين يكنون مكانة خاصة للرئيس بوتفليقة يثمنون ما تحقق من انجازات بالمنطقة مثل الجامعة وبرامج السكنات المنجزة. وأضاف أمين العقال أن تمنراست سنة 2000 ليست هي تمنراست 2011 التي تغيرت ملامحها جذريا ولاسيما انجاز مشروع تحويل المياه الذي لم يعد حلما بل أصبح اليوم حقيقة بذلت الدولة كل ما في وسعها من اجل تجسيده. وقد دعا ايدابير أحمد جميع سكان مدينة تمنراست الى الخروج لاستقبال الرئيس بوتفليقة تعبيرا عن الشكر والامتنان له على ما قدمه لولاية تمنراست سيما مشروع الماء الذي يترجم قدرة ''الإرادة الجزائرية''على رفع التحديات،كما وجه الشباب الى ضرورة التحلي بروح حب العمل والتشمير عن السواعد للنهوض بواقع التنمية بالولاية وخاصة في مجال الفلاحة ،و ألح أمين العقال على ضرورة المحافظة على هذا المكسب ( الماء) وترشيد استغلاله لصالح سكان المنطقة.