غرداية تلتحق بالغاضبين والتقويمية تحدد آخر أهدافها قبل الاعتصام الأعظم
أصدر مناضلو جبهة التحرير الوطني في غرداية بيانا يكشفون فيه أن مبعوثي الأمانة العامة التابعة لمقر حيدرة، نصبوا 13 عضوا في المحافظة الجديدة للولاية "بينهم من يجمع بين ثلاث وأربع مسؤوليات بمعدل عمر ما بين 55 و73 سنة دون أدنى مراعاة للتوجه الجديد أو نظام الحزب"،وبانسداد محافظة غرداية أصبحت جبهة التحرير الوطني تواجه أعوص مشكلة تنظيمية في تاريخها بعد المؤتمر "الثامن الجامع"، تتمثل في انشقاق يمس 45 ولاية ما عدا تمنراست وسكيكدة وجيجل،الولايات المستهدفة من قبل التقويمية قبل الاعتصام الأعظم أمام مقر جناح بلخادم في حيدرة بالعاصمة. قبل ذلك،كذّب مصدر من جبهة التحرير الوطني ( جناح التقويم والتأصيل) أن يكون قياديون تابعون للحركة قد تعرضوا لمواجهات مع مناضلين عن جناح عبد العزيز بلخادم منعتهم من اجراء اجتماع تنسيقي بالمناضلين أول أمس،بأم البواقي.ويأتي التفنيد بعد بلوغ الأمانة الوطنية لمقر حيدرة بالعاصمة، تقريرا مفاده أن التقويميون فشلوا في عقد لقائهم بإحدى أهم قاعات الولاية التي يسيرها مناضل كبير في جبهة التحرير الوطني، كان يُعتقد الى وقت قريب بين أبناء الجبهة،أنه محسوب على أفلان بلخادم. وأكد مصدر من قيادة جبهة التحرير الوطني التقويمية بمقرها في درارية،أن اللقاء انتهى بنجاح باهر مثل كافة اللقاءات الجهوية التي سبقت وأنه "لا أحد من قيادة الجبهة في درارية أصيب بأذى كما تناهى الى بلخادم". وبعد لقاء أم البواقي بحر الأسبوع الفارط، تلقت قيادة جبهة التحرير الوطني (جناح بلخادم) بيانا من غرداية تحوز "الجزائر نيوز" نسخة منه يسجل رفض المناضلين القاطع لمكتب المحافظة الجديدة. والسبب في ذلك حسب مضمون البيان "سريان العملية في ظل اقصاء وتهميش وخروقات للقانون الأساسي طالت المناضلين الذين استُبدلوا بأشخالص من أحزاب الأرندي والأفانا وحزب التجديد الجزائري مع عدم اجراء انتخابات في القسمات المؤهلةة لانتخاب مكتب المحافظة".وأعلن البيان صراحة "أن المناضلين الحقيقيين في غرداية سينضمون الى أي عملية تستهدف تنحية بلخادم من على رأس الحزب بسبب توظيف البلطجية لتحويل الجمعية العامة للمحافظة الى مشادات هيستيرية كادت توقع بضحايا". وقال مصدر من قيادة جبهة التحرير الوطني عن جناح التقويمية، أن حركتهم أصبحت مهيكلة في 45 ولاية ومنها ما يحوز فيها التقويميون على مفاتيح مقرات المحافظات والقسمات، ماعدا تنمراست وجيجل وسكيكدة التي سندخلها عاجلا أم آجلا قبل اعلان تاريخ الاعتصام الأعظم للمناضلين أمام مقر قيادة حيدرة للحزب".وتفيد آخر المعلومات بهذا الخصوص، أنه تجري آخر الرتوشات التنسيقية لتحديد تاريخ هذا الاعتصام، وتعترف قيادة درارية للجبهة أن الوضع "يعتبر في الحزب أزمة تنظيمية غير مسبوقة منذ المؤتمر الثامن الذي أطاح بعلي بن فليس."