انطلقت امس الأحد بالجزائر العاصمة فعاليات مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في طبعتها الثامنة بمشاركة عدد من دول إسلامية من مختلف بقاع العالم ويمثل كل بلد مشارك واحد لا يتعدى سنه ال 25 سنة بغية منح الفرصة للشباب لإثبات قدراتهم ومواهبهم في مجال حفظ وترتيل القرآن الكريم وتفسيره . كما سيتم بالموازاة مع هذه المسابقة الدولية تنظيم المسابقة الوطنية التشجيعية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم الذين لا يتعدى سنهم ال 15 سنة شرط أن يكونوا متمكنين من أحكام التجويد. وتضم لجنة التحكيم التي ستشرف على الطبعة الثامنة للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم شيوخ وأساتذة جامعيين جزائريين وعضوين آخرين من إفريقيا الوسطى وموريتانيا. ومن البلدان المشاركة في المسابقة فلسطين والبحرين وسوريا والمغرب والسعودية وروسيا وتركيا وأفغانستان ومصر ولبنان وكازاخستان. وبهذه المناسبة أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن هذه المسابقة تعد مناسبة للتبارز في كتاب الله حفظا وترتيلا وتفسيرا لمدة أسبوع بدار الإمام بالمحمدية. وبعد أن تطرق الوزير إلى الجوانب العلمية والتربوية والرسمية للمسابقة وتدرج الجائزة من المستور الوطني إلى المغاربي إلى الدولي ذكر بان هذه الجائزة التي أسسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعتبر "عربونا ومنطلقا ومرجعا للأمة الجزائرية المسلمة" . وقال غلام الله أن الشعب الجزائري لم يتخل قط عن القرآن الكريم باعتباره مرجعا له فأيده الله بنصره مضيفا بأنه كان شعار الحركة الوطنية "الجزائر وطننا والإسلام ديننا والعربية لغتنا "شعار جمع ووحد كل الشعب الجزائري من مختلف مشاربه. وقدم فيما بعد الدكتور عمار عامر إمام الجامع الكبير للجزائر العاصمة وأستاذ بكلية الادب بجامعة البليدة محاضرة حول القرآن الكريم والمراحل التي مر بها من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى اليوم. الجدير بالذكر أن هناك جائزة ثانية للقرآن الكريم للصغار تشمل المترشحين الأقل من خمسة عشر سنة الذين برهنوا على تفوقهم بعد مختلف التصفيات. للإشارة ستسلم الجائزة الدولية للقرآن الكريم ليلة الجمعة القادم المصادفة لليلة ال 27 من رمضان بالتوازي مع منح جائزة "تاج القرآن الكريم" التي تنظمها المؤسسة العمومية للتلفزيون بالجامع الكبير بالعاصمة. ومن جهته أكد الدكتور عامر العربي أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة باتنة لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر أصبحت في مصاف الدول الإسلامية الكبرى في هذا المجال حيث تمتلك حفاظا لكتاب الله يتقنون جيدا أحكام التجويد والقراءات. للإشارة حضر افتتاح هذه الطبعة شخصيات وطنية وسياسية ودينية ووزراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر .