قال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم وحيد خليلوزيش يوم الإثنين أن المنتخب سينتقل إلى دار السلام لمواجهة المنتخب التانزاني يوم 3 سبتمبر القادم لحساب الجولة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 "بنية الفوز". وأضاف خليلوزيتش خلال ندوة صحفية عقدها بالجزائر العاصمة "أنا أحضر عناصري للدخول في المباراة بهدف الفوز لا غير, هذه هي فلسفتي الخاصة بكل المقابلات التي ألعبها وهي الفلسفة التي أسعى لأن أنقلها إلى اللاعبين, على الرغم من اعترافي بأن المهمة لن تكون سهلة". وشرع المنتخب الوطني أمس الأحد في تربص مغلق بالمركز التقني لسيدي موسى (الجزائر العاصمة) سيمتد إلى الفاتح سبتمبر, وهو التاريخ المحدد للتنقل إلى عاصمة تانزانيا على متن طائرة خاصة. وكان المنتخبان قد تعادلا ذهابا (1-1) يوم 3 سبتمبر 2010 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في الجولة الأولى من التصفيات. ولأن التشكيلة الجزائرية لم تتمكن من الإحراز على أي فوز بملعب المنافس منذ مباراتها أمام زامبيا ضمن تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2010, فإن خليلوزيش يصر على ضرورة أن يغير اللاعبون نظرتهم للمباريات خارج الديار من خلال الظهور بإرادة أكبر للعودة بالانتصار. "يتوجب على اللاعبين أن يثقوا في أنفسهم لأنهم لا تنقصهم الإمكانيات وهو ما أسعى لأن أقنعهم به, حيث أؤكد لهم في كل مرة بأنهم عليهم أن يرموا بكل ثقلهم في أية مقابلة يلعبونها خارج القواعد من دون أن يخشوا شيئا, وأتمنى أن يكون رد فعلهم إيجابيا أمام تانزانيا", أضاف التقني البوسني. وبخصوص الروح المعنوية السائدة بين لاعبيه قبل التنقل إلى دار السلام, نوه المدرب الوطني بروح المسؤولية التي لاحظها على عناصره وبالإرادة الكبيرة التي تحذوهم لتقديم أفضل ما لديهم يوم المقابلة, ما جعله يتفاءل خيرا بالمشوار القادم للمنتخب الجزائري, على حد قوله. وفي رده عن تساؤلات الصحفيين بخصوص اللياقة الحالية لللاعبين الدوليين الجزائريين في هذه الفترة التي تتزامن مع انطلاق مختلف البطولات, اعتبر خليلوزيش بأنه من السابق لأوانه تقديم أي حكم في هذا الشأن سيما وأن البطولات الأوروبية هي في بداياتها في الوقت الذي لم تنطلق فيه بعد البطولة في الجزائر. ولم يمنع ذلك المدرب الأسبق لنادي ليل الفرنسي من إبداء تذمره من الطريقة التي تعامل بها مدرب نادي غرناطة الإسباني مع اللاعب حسان يبدة عندما أقحمه لمدة 45 دقيقة من المباراة الأولى في البطولة الإسبانية على الرغم من أن وسط ميدان الخضر لم يتدرب إلا مرتين مع ناديه الجديد.
"الفوز بالصراعات الثنائية مفتاح مقابلة تانزانيا"
وفي حديثه عن مباراة السبت القادم في حد ذاتها, ينتظر خليلوزيش بأن تكون مهمة أشباله صعبة للغاية "سيما وأن المنافس سيكون حريصا على انتزاع النقاط الثلاث حتى يبقي على حظوظه في التأهل". وتابع: "منتخب تانزانيا معروف عنه بأنه لا يريد التنازل عن الفوز عندما يتعلق الأمر باللعب على أرضه, وهو ما يترجمه الاندفاع البدني الكبير الذي يميز لاعبيه, ما يتطلب منا أن نكون حذرين جدا. لا أنتظر أن تكون لدينا فرصا كثيرة للتهديف ولكن علينا أن نكون واقعيين إلى أبعد الحدود من خلال العمل على تجسيد أدنى فرصة تتاح لنا". ويرى خليفة عبد الحق بن شيخة بأن "مفتاح المقابلة سيكون في الفوز بالصراعات الثنائية", ما يتطلب على اللاعبين التحلي بإرادة قوية ولياقة بدنية هائلة للظفر بأغلب تلك الصراعات. وعند تطرقه لطريقة اللعب التي سيعتمدها السبت القادم, كشف خليلوزيش بأنه حضر نهجين اثنين سيختار أحدهما قبل نهاية التربص الحالي من أجل تطبيقه أمام المنتخب التانزاني. ويتضمن برنامج استعدادات رفقاء القائد الجديد كريم زياني في غياب عنتر يحيى, حصتين تدريبيتين في اليوم تخصصان للجانب التكتيكي بصفة خاصة. ولدى إثارة موضوع آخر يتعلق باللاعبين الفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية الذين ينوي تدعيم تشكيلة الخضر بهم على غرار بلفوضيل (ليون) وبراهيمي (رين) فضل المدرب الوطني عدم الانسياق في ما وصفه "بالجدل" الذي نشأ بعد أن ترددت أسماء كثيرة مرشحة لتقمص ألوان المنتخب الجزائري في المستقبل القريب. وأضاف: "أقول دائما بأن أي لاعب يملك جواز سفر جزائري وقادر على ارتداء قميص منتخب بلده الأصلي فلن أمانع في الاعتماد عليه". ولم يخف الناخب الوطني أسفه لغياب المدافع عنتر يحيى عن سفرية تانزانيا بسبب مرضه حيث أكد بأن التشكيلة الجزائرية "ستفتقد بالمناسبة لاعبا له وزن كبير", مؤكدا بأنه وجه الدعوة للمدافع العيفاوي لتعويضه, بعد أن كان الأخير قد ضيع التربص السابق بمدينة مركوسيس الفرنسية بسبب عدم حصوله على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي في الوقت المناسب. و للإشارة فإن المباراة الثانية عن المجموعة الرابعة ستجمع يوم 4 سبتمبر منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بنظيره المغربي على ملعب بارتيليمي بوغندا ببانغي. وبعد أربع جولات في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2012 بغينيا الاستوائية والغابون, يتصدر منتخبا المغرب وإفريقيا الوسطى ترتيب المجموعة الرابعة ب7 نقاط, فيما يتقاسم المنتخبان الجزائري والتانزاني المركز الثالث ب4 نقاط.