أبدى رئيس المجلس الشعبي الوطني ، عبد العزيز زياري،امس السبت ،في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية غبطته من فتح الحقل السمعي البصريوأضاف زياري موضحا،أن "هذا المسار التدريجي ينبغي أن يخدم تقدم المجتمع" مسجلا أن هذا الفتح "سيتم على أساس دفتر أعباء دقيق".كما أكد أن "السمعي البصري أصبح اليوم سلاح حرب حقيقي و لذلك ينبغي استعماله لصالح الشعوب". و ردا على سؤال حول معلومات صحفية مفادها أن هناك خلاف مزعوم بينه و بين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نفى زياري هذه المعلومات التي وصفها ب"الادعاءات الكاذبة". ودافع زياري على أداء المجلس الشعبي الوطني الذي قال عنه يعد "عنصرا من السلطة السياسية و إحدى مؤسسات الجمهورية"، واصفا دعم أحزاب الأغلبية لعمل الحكومة و برنامج رئيس الدولة بالأمر العادي. و قال زياري لذات المصدر ، أن "الحكومة هي حكومتنا و دعمنا لعملها أمر عادي لأننا لسنا مجلسا وطنيا للمعارضة و إنما مجلسا بتحالف رئاسي يدعم برنامج رئيس الجمهورية و بالتالي كافة القوانين المعروضة". و بعد أن اتهم بعض الأطراف برغبة التشكيك في مصداقية المجلس الشعبي الوطني ، أكد أن "هناك من يريد التشكيك في مصداقية المجلس لأننا نوافق على اقتراحات الحكومة و ندعمها بالاتفاق السياسي لأحزاب" الأغلبية. و أضاف زياري ، أن "محاولة التشكيك في مصداقية المجلس الشعبي الوطني تهدف كذلك إلى التشكيك في مصداقية السلطة و كافة مؤسسات الجمهورية في الجزائر". و ذكر في هذا الإطار ، أن دور النواب يتمثل في "إثراء الترتيبات التشريعية التي تعرضها الحكومة و عرض وجهات نظر المواطنين عندما يتعلق الأمر بنصوص تخص حياتهم اليومية و تدارك الأمر إذا اقتضت الضرورة". و لدى تطرقه إلى مسألة تغيب النواب ، أوضح زياري ، أنه "مشكل عالمي" مؤكدا أنه "ينبغي على الأحزاب السياسية إرسال ممثليها للدفاع عن برامجها و مشاريعها ضمن المجلس و السهر على ضمان حضورهم" في هذا الفضاء. و سجل أن عمل المجلس الشعبي الوطني "يتم عادة على مستوى اللجان حيث ينبغي أن يكون حضور النواب فعليا". و بخصوص مشروع القانون العضوي المتعلق بترقية تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة الذي يخصص لها نسبة 30 بالمائة في القوائم الانتخابية اعتبر أن هذه النسبة "تطرح مشكلا بالنسبة لكافة الأحزاب".