وضع اليوم،وزير الشؤون الخارجية البريطاني وليام هايغ التعاون الأمني بين بريطانيا و الجزائر في صدارة العلاقات الثنائية،وقال أن بريطانيا تولي الأولوية في مجال التعاون الأمني مع الجزائر للبلوغ إلى"تحرك فعلي" للتصدي للإرهاب في منطقة المغرب العربي. وأكد هايغ في ندوة صحفية عقدها بإقامة الميثاق أن بريطانيا و الجزائر متفقتان على مبدا التحرك الفعلي في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا في أعقاب جلسة العمل مع نظيره مراد مدلسي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل الى ضرورة التصدي لظاهرة الارهاب في منطقة المغرب العربي. ولم يحصر هايغ العلاقات الجزائرية البريطانية في الشق الأمني بل أشار إلى مجالات تعاون أخرى من بينها الصناعات المختلفة،منها الصناعة الدفاعية. فيما أوضح مراد مدلسي أن العلاقات بين البلدين عرفت خطوات جيدة،مؤكدا على وجود حد أدنى من التعاون الأمني يرضي الجميع،على إن الجزائر و بريطانيا ترغبان من خلال علاقاتهما الوصول خلال لأشهر و السنوات المقبلة الى "القضاء نهائيا" على الإرهاب. وكان الرئيس بوتفليقة استقبل وزير الشؤون الخارجية البريطاني بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل. حيث أكد الدبلوماسي البريطاني أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتعزيز التعاون الجزائري-البريطاني في مجالي الطاقة و مكافحة الإرهاب..قبل ان يصف العلاقات بين البلدين بالوطيدة، مشيرا أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى مجمل القضايا التي تهم المنطقة لاسيما الوضع في ليبيا و بشكل أوسع الوضع السائد بمنطقة الشرق الأوسط. وتعد زيارة وليام هيغ للجزائر، الأولى له منذ توليه منصب وزير للخارجية البريطانية،وقد أدى ذات المسؤول زيارتين إلى كل من المغرب و ليبيا،بينما اولى اهتماما للملف الليبي الذي كان في مقدمة محادثات مع مسؤولين جزائريين.