كشفت تقارير إخبارية أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل قرر الانتقال اعتبارا من اليوم الأحد إلى العاصمة الليبية طرابلس ليبدأ مهام عمله في مرحلة ما بعد إعلان تحرير ليبيا وإسقاط نظام العقيد معمر القذافي. ويشار إلى أن المجلس الذي اتخذ من مدينة بنغازي بشرق ليبيا مقرا له يواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة في قيادة البلاد لمرحلة جديدة وتؤهل الليبيين لإعادة إنشاء دولة ديمقراطية على أسس دستورية وقانونية سليمة. من جهة أخرى كشف رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل عن برنامج لإعادة إعمار ليبيا خلال العشرين عاما المقبلة بتكلفة تناهز 480 مليار دولار واصفا إعادة إعمار بلاده ب"المهمة المستحيلة" ومعربا عن"قلقه إزاء انتشار السلاح"في بلاده حسبما نقلته أمس السبت وسائل إعلامية. ويأمل جبريل أن يتم الإعلان عن البدء في تطبيق برنامج إعادة الاعمار بأسرع وقت ممكن.وكان محمود جبريل قد شارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة البحر الميت. و على صعيد آخر أفاد جبريل أن "انتشار السلاح في ليبيا أمر مقلق ويجب أن يتم إعادة هذه الأسلحة إما للجيش أو للشرطة"مشددا على"أهمية وحدة الصف وإعادة بسط الاستقرار والنظام في ليبيا في هذه المرحلة التي تتطلب وحدة صف الليبيين جميعا ووحدة التراب الليبي". مؤكدا أن أبرز أولويات المرحلة المقبلة على الساحة الليبية ضرورة الشروع في عملية مصالحة شاملة ومن ثم العمل على إجراء أول انتخابات بعد تحرير البلاد خلال مدة أقصاها ثمانية أشهر وذلك وفقا للوثيقة الدستورية التي سبق للمجلس الوطني الانتقالي الليبي أن أعلنها من بنغازي في 17 أوت الماضي و تنص الوثيقة الدستورية على "تسليم السلطة لمجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية أشهر وتبني دستورا جديدا".