جدد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله اول أمس السبت بسطيف في افتتاح ملتقى جهوي نظم بمناسبة انطلاق الحملة العاشرة للحملة الوطنية لترقية صندوق الزكاة ضرورة وضع طريقة جديدة لتسيير صندوق الزكاة على أسس ترتكز على الثقة من أجل ضمان توزيع عادل و منصف للمبالغ الكبيرة التي يتم جمعها في هذا الإطار، و اكد بأن هذا النظام المولد للثروة يتميزبشفافية تامة. وأشار في هذا السياق إلى أن المبالغ التي يتم جمعها توجه حاليا إلى الحسابات البريدية و لم يعد يحتفظ بها في صناديق خشبية معرضة لكل الأخطار. وأضاف الوزير بأن مشاركة المحسنين في عمليات توزيع أموال الزكاة تشكل ضمانا آخر يدل على مدى وضوح هذا النظام الموجه لفائدة الفئات الهشة من المجتمع ملحا على التعجيل و الإسراع في تحديث آليات تسيير هذا الصندوق الذي يتلقى حاليا مبالغ مالية معتبرة. وذكر غلام الله في هذا السياق بأن هيئة وطنية مستقلة موجهة لترقية و تطوير صندوق الزكاة سيتم تنصيبها عما قريب ستضم أهم المتبرعين عبر جميع ولايات البلاد، كما ذكر كذلك بالمبالغ المالية التي جمعها صندوق الزكاة هذا العام قدرت ب1.1 مليار د.ج عبر مجموع التراب الوطني مقابل 884 مليون د.ج العام 2010. وأشار الوزير إلى التطور المسجل من سنة إلى أخرى في إطار هذا الصندوق الذي بدأ يكتسب ثقة في أوساط المواطنين، فهذه الثقة تعد نتيجة عمل حملات التحسيس والإرشاد الذي يتم القيام به على مستوى المساجد حسب ما اضاف السيد غلام الله مشيرا إلى الحس النبيل للمتبرعين الذين أصبحوا يلتزمون بثالث ركن للإسلام. واغتنم غلام الله فرصة الملتقى الجهوي حول ترقية صندوق الزكاة بمشاركة أئمة و إطارات القطاع عبر 16 ولاية بشرق البلاد ليدعو الحضور إلى تضافر الجهود من أجل "إقناع المواطنين بشأن أهمية تأدية هذا الواجب الديني. كما قام خلال زيارته إلى عاصمة الهضاب العليا بتوزيع 72 قرارا استفادة بقروض حسنة على شباب بقيمة 200 مليون د.ج تندرج ضمن الحملة التاسعة لجمع أموال صندوق الزكاة. وزار الوزير كذلك معرضا جهويا ل72 شابا ممن استفادوا ضمن صندوق الزكاة نظم بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بالقطب الجامعي الثاني الباز، وتم بالمناسبة تدشين منشآت أخرى ذات طابع ديني تمثلت في مسجد التقوى و مدرسة قرآنية الفرقان بحي الهاشمي عنان بالعلمة كما قام الوزير بتفقد أشغال إنجاز طريق مؤدي إلى زاوية سيدي احسن ببلدية عين الروى بشمال سطيف و هو مشروع ممول من طرف محسنين بالمنطقة حسب الشروح التي قدمت بعين المكان.