أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن التحالف الرئاسي "سيستمر حتى بدون وجود حركة مجتمع السلم"،و أكد أن "التحالف جاء من أجل تجسيد برنامج الرئيس ومادام البرنامج لم يكتمل فإن الأحزاب المتبقية من التحالف ستلتزم باستكماله". و رد اويحي في ندوة صحفية عقدها اليوم، عقب اختتام أشغال مجلسه الوطني،عن سؤال بشأن إبقاء "حمس" على وزراءها في الحكومة، حيث قال" الحكومة ليست ملك الأرندي أو الآفلان بل هي ملك للشعب ومادام أن الوزراء الأربعة لم يقدموا استقالتهم فهذا لا يعني أنهم مرفوضون "،و اشار اويحي أن أن التحالف مرتاح بثنائية "أرندي أفلان"،مشيرا أنه لا يمكن للافلان أن يتوقف عن دعم برنامج رئيس الجمهورية بمجرد خروج حزب من التحالف مشيرا على أن الأبواب مازالت مفتوحة بمصراعيها لاحتواء أي حزب كان حتى ولو كان هذا الحزب من تيار إسلامي". و دافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى،عن قرار المجلس الوطني للحزب القاضي بتقييد الفترة الرئاسية بعهدتين فقط، وخيار تبني النظام الرئاسي،موضحا أن الدستور الحالي الذي سمح لبوتفليقة الترشح لعهدة ثالثة أملته ظروف استثنائية. بينما أكد يقول"لانعتبر أن عودتنا للمطالبة بعهدتين سيمس من مصداقيتنا ومن مصداقية الدستور لأننا متيقنين أن الظروف التي عاشتها الجزائر وبرنامج الرئيس الطموح هي من أرغمتنا على المساندة طيلة ثلاث عهدات"،و لكنه أوضح من جانب أخر أن "الحديث عن ترشيح الحزب لبوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة سابق لأوانه"،كما تابع"دعمنا لبوتفليقة جاء استثنائي لانه رجل استثناء قرر حمل المشعل والبلاد كانت تشتعل"،مضيفا"صحيح أنه في سنة 99 كنا ندمل بعض الجراح بفضل اليمين زروال لكن بوتفليقة جاء إلى السلطة وفي يده ثلاث أبواب "شرحها بالقول:" الرجل بدأ بإحلال السلم و الكل اقتنع أن الجزائر و الجزائريون يعيشون في مأمن ثم بادر بالإصلاحات ودفن الحقد من خلال سن قوانين الوئام المدني ثم كسر الحصار الذي وتلميع السياسية الخارجية للجزائر وبعدها المباشرة في الإصلاحات". و أكد اويحي أن حزبه"لا يمكنه اتخاذ قرارا بشأن العهدة الرابعة للرئيس في الوقت الحالي،ردا على تصريحات أدلى بها حليفه الأفلاني عبد العزيز بلخادم الذي لم يتخلف عن تأكيد ترشيح الحزب،الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة،حيث أكد أويحي:"هناك رجل وهناك مصير ولما يحين الأوان سنفصل في هذا الأمر " . من جهة أخرى نفى أويحي ما تداول بشأن اجتماع اليمين زروال بقيادات عالية في الجيش من أجل دراسة إمكانية إيجاد من يخلف بوتفليقة، ردا على"إشاعات"تناولت الموضوع بإسهاب في الفترة الأخيرة، فيما تحدث عن إمكانية اعتماد أحزاب جديدة على غرار حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية الذي يرأسه الوزير السابق عمارة بن يونس. و تحدث الوزير الأول عن ملف الحجار بعنابة ، وقال أن الدولة الجزائرية ستتدخل لمنع غلق محتمل لمركب الحجار للحديد و الصلب رافضا"الخضوع للضغوطات التي يمارسها الشريك الهندي ارسيلور ميتال. و قال"يمكنني القول و أقول ذلك بقوة أن الدولة الجزائرية لن تقبل بغلق مركب الحجار". موضحا أن الإعلان عن الإفلاس الذي رفعه الشريك الهندي كتهديد للحصول على قرض بنكي دون ضمانات "لن يغير موقف السلطات الجزائرية بخصوص هذا الملف". و في الشق الدولي،نفى اويحي أن يكون وجه دعوة لرئيس النهضة التونسي محمد الغنوشي ، وقال أنه هو من طلب زيارة الجزائر" مضيفا"الغنوشي لم ينتظر مقابلتي و التقى بابو جرة من أجل تصدير له النجاح الذي حققه الإسلاميون في تونس ."و تحدث أويحي بشأن تصريحات عائشة القذافي الأخيرة ،موضحا أن المجلس الانتقالي تفهم الجزائر في إبقاء عائلة القذافي في الجزائر لظروف كانت إنسانية. و في شأن تصريحات الوزير الأول التركي حول مجازر فرنسا في الجزائر،أعرب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى عن رفضه لاستغلال تركيا للاستعمار الفرنسي في الجزائر لأغراض سياسية خاصة في الجدل الذي أثاره قانون البرلمان الفرنسي المجرم لما وصفه ب"إبادة" الأرمن. و خاطب الأتراك"نقول لأصدقائنا الأتراك أن يكفوا عن المتاجرة باستعمار الجزائر"و"لا يحق لأحد المتاجرة بدم الجزائريين". و أوضح أويحي أن تركيا لم تدل بهذه التصريحات من اجل إظهار الجانب الإنساني،بل أن هدفها كان أبعد من هذا، حيث أرادت أن تحقق أهداف أخرى من أجل المتاجرة بهذه القضية،مشيرا أن تركيا ساهمت في إدخال السلاح إلى الجزائر من أجل مساندة الفرنسيين،وأنها لم تساند أبدا الثورة الجزائرية.