دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين اول امس الجمعة الدولة الفرنسية، إلى "الاعتراف والاعتذار للشعب الجزائري بصفة رسمية عما ارتكبته في حقه من جرائم والإقرار بالتعويض عن الأضرار التي اقترفتها وما نهبته من ممتلكات".و في بيان أصدرته عشية إحياء الذكرى ال55 لاندلاع ثورة أول نوفمبر1954 اكدت المنظمة تقول أن "سياق هذا الظرف المتميز يفرض عليها (الدولة الفرنسية) وجوب الاعتراف والاعتذار للشعب الجزائري بصفة رسمية عما ارتكبته في حقه من جرائم فاقت ضرواتها ما اقترفه اعتى الطغاة الذين ابتلي بهم التاريخ البشري والإقرار بالتعويض عن الأضرار التي اقترفتها في حق شعبنا وما نهبته من ممتلكات منذ ان دنست التراب الوطني الى حين رحيلها وتسديد ما عليها من ديون سابقة وما استولت عليه اثر احتلالها الجزائر." وغير بعيد عن الموضوع نفسه أكد الأستاذ زغيدي محمد لحسن، مختص في تاريخ حرب التحرير الوطني،امس السبت بالجزائر، أن نداء أول نوفمبر يعتبر في نظر المؤرخين الوثيقة السياسية "الأساسية" للثورة الجزائرية.و ركز الأستاذ زغيدي في كلمة ألقاها خلال الطبعة الأولى لمنتدى الذاكرة المنظمة من طرف جمعية مشعل الشهيد بالتعاون مع يومية المجاهد، على أهمية نداء فاتح نوفمبر "كوثيقة سياسية اساسية للثورة الجزائرية" و كونه من ضمن الوثائق الأكثر دراسة من طرف المؤرخين.