سيتوجه القاضي الإسباني بالتسار غارثون خلال الأيام المقبلة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ليستمع ل13 شاهدا صحراويا في إطار تحقيقه حول "الإبادة و جرائم الحرب" التي اقترفها مسؤولون سياسيون و عسكريون مغربيون في الصحراء الغربية منذ أكتوبر 1975 حسبما أعلنته أمس، الإذاعة الإسبانية كوبي. أعلن برنامج "لا مانيانا" الذي تبثه الإذاعة الإسبانية أن "القاضي غارثون سيستمع خلال زيارته إلى مخيمات اللاجئين إلى 13 شاهدا صحراويا يتهمون 32 مسؤولا سياسيا و عسكريا مغربيا بجرائم حرب و إبادة ضد الشعب الصحراوي" منذ 1975 تاريخ الإحتلال العسكري في الصحراء الغربية من طرف المغرب. و قد وافق القاضي المعروف في المجلس الوطني أعلى هيئة جزائية إسبانية في سبتمبر 2006 على استلام شكوى أودعها مواطنون صحراويون و عدة منظمات صحراوية و إسبانية لحقوق الإنسان بتهمة "الإبادة واغتيال و تعذيب اقترفتها الدولة المغربية في الصحراء الغربية". و يتعلق الأمر بجمعية عائلات المسجونين و المفقودين الصحراويين و الفديرالية الإسبانية للهيئات المتضامنة مع الشعب الصحراوي و التنسيقية الإسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي و الجمعية الإسبانية للدفاع عن حقوق الإنسان. و أعرب القاضي غارثون أن "له الاختصاص" للفصل في هذه الشكوى و قد سبق له و أن استمع في ديسمبر 2007 بمدريد إلى أربعة شهود صحراويين و بالتالي الشروع رسميا في إجراءات التحقيق حول الإبادة المقترفة في حق الشعب الصحراوي.