أعلنت الطبقة السياسية جمعاء عن تأييدها لتصريحات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، حول رفض المؤسسة العسكرية إقحامها في المتاهات الحزبية والسياسية. وفي السياق، ثمن رئيس حزب فضل، الطيب ينون، في منشور عبرصفحته الرسمية في الفايس بوك ، أمس، موقف المؤسسة العسكرية من التجاذبات السياسية وتمسكها واحترامها للدستور الجزائري. واضاف: الجزائر تكمن قوتها في قوة مؤسساتها الدستورية، هذه المؤسسات باقية، وسيفشل حتما كل من حاول زرع الفتنة من السياسيين وغيرهم . من جهته، أكد رئيس المجموعة النيابية لحزب العمال، جلول جودي، أن ما جاء في رسالة الفريق ڤايد صالح هو موقف مبدئي لحزب العمال ولا يمكن التراجع عنه تحت أي ذريعة، قائلا: حزب العمال يحترم وحريص على بقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عن التجاذبات السياسية ، وقال جودي أن الجيش له مهمة محدد في الدستور ولا يمكنه أن يحيد عنها تحت طلب أي جهة، ويرى المتحدث أن الجيش موجود ل حماية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية ، وشدد نائب العمال على ضرورة أن يبقى العمل السياسي من اختصاص الأحزاب السياسية التي وجدت لهذا الغرض. وذهب المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، فؤاد سبوتة، في نفس السياق، حيث شدد أن كل ما جاء في رسالة الفريق هو قناعة راسخة في الافلان ولا يمكن التنازل عنها وهي عدم إقحام الجيش في المتاهات السياسية. وقال سبوتة في تصريحات إعلامية أمس: إن المؤسسة العسكرية لها مهمة دستورية ويحب أن نبقيها في مهامها، وإذا كان هناك مؤسسة تحتاج منا وقفة رجل واحد، فهي المؤسسة العسكرية لأنها تواجه تحديات كبيرة النظر إلى ما هو جاري على حدودنا . ويرى القيادي بالأفلان أن المقصود برسالة نائب وزير الدفاع الوطني، هي الأطراف التي تريد إقحام الجيش في السياسة وبعض التشكيلات السياسية التي دعت صراحة إلى إقحام الجيش في السياسة، ومن بينها حركة مجتمع السلم، وقد أجابت الأفلان مسبقا عن تلك الأطراف بقولها أن المؤسسة العسكرية يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة. واعتبر سبوتة أن رد الفريق ڤايد صالح جاء متزامنا مع ما تشهد الساحة السياسية من مبادرات تتحدث عن دور للمؤسسة العسكرية في العمل السياسي أو الاستحقاقات الانتخابية. أما رئيس حزب الشباب، حمانة بوشرمةو فثمن تصريحات الفريق ڤايد صالح حول إبعاد الجيش عن المزايدات السياسية واعتبر في السياق أن السيد الفريق قد وجه صفعة قوية لرئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري. وابرز ذات المسؤول الحزبي بأنه لا مجال لتعويض فشل مناورة مزفران بمناورة عسكرة الحياة السياسية .