وصف وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، الانتقادات التي اطلقها بعض الاشخاص بمناسبة الالعاب الافريقية للشباب 2018، بالمبالغ فيها، معتبرا ان الكمال لا يوجد وان الاستثناءات على قلتها لا تصنع القاعدة. وصرح حطاب بالمركز الدولي للمحاضرات بعين البنيان: حقيقة هناك بعض النقائص في التنظيم، لكن عموما، هذه الالعاب كانت ناجحة ، مشددا على انه لا يوجد هناك الكمال والاستثناءات لا تصنع القاعدة. وعرفت منافسات الموعد الافريقي إطلاق العديد من المدربين ورؤساء وفود بعض البلدان المشاركة انتقادات تخص ظروف الاقامة السيئة على مستوى الاقامات الجامعية، مفضلين المبيت في الفنادق المتوفرة على مكيفات هوائية. وقال ممثل الحكومة في هذا الخصوص: ما هو متعارف عليه ان البلدان التي تنظم مثل هذه الاحداث الرياضية، تضع الرياضيين بما يسمى القرى الاولمبية وقليلة من تفضل الفنادق والجزائر لم تخرج عن هذا الاستثناء . وكان ممثل جمعية اللجان الوطنية الاولمبية، جميل فاي، قد ادلى بشهادته في هذا الشأن، مؤكدا ان الالعاب الافريقية للشباب التي احتضنتها الجزائر كانت ناجحة وتنظيمها اياها جاء عن استحقاق وجدارة. وقال ممثل لكنوا : خلال الطبعة الاولى التي جرت بالمغرب، شارك حوالي 1000 رياضي، في 15 تخصصا رياضيا وفي النسخة الثانية ببوتسوانا كان هناك حوالي 2000 رياضي في 21 صنفا رياضيا. وعرفت الطبعة الثالثة التي استضفتها الجزائر حضور 3700 رياضي، يمثلون 54 بلدا افريقيا، تنافسوا في 30 اختصاصا. على الرغم من ارتفاع عدد المشاركين، فان الجزائر كانت في الموعد ورفعت التحدي . وأكد فاي تصريحات الوزير، بخصوص ان الكمال لا يوجد، مستشهدا ببعض البلدان التي نظمت تظاهرات رياضية كبرى في السنوات الأخيرة ولم تسلم من الانتقادات. وذكر انه خلال الالعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو (البرازيل)، ابدي تحفظات حول ظروف الإقامة، مهددا بذهاب رياضييه إلى فندق. بمعنى انه على الرغم من الجهود المبذولة، نواجه دائما انتقادات من هنا او هناك. وأضاف: بمختلف المواقع التي احتضنت الألعاب الافريقية للشباب 2018، هناك 30 موقعا في قلب الجزائر العاصمة، وهذا شيء جيد لان بعض البلدان الافريقية لا تتوفر على عدد كبير من القاعات في مجمل ترابها الوطني، معتبرا هذه الارقام دلالة على ان الجزائر استثمرت في هذا الجانب لإنجاحه . وواصل لحطاب كلامه بالقول: ان البعض يجهل اننا حضرنا لهذه الألعاب في ظرف ثلاثة أشهر فقط، لكننا على الرغم من ذلك رفعنا التحدي. في بعض الاحيان نكلف المنظمين أكثر من طاقاتهم، بينما هناك فيهم من يستحق ميدالية للتضحيات الكبيرة التي قاموا بها . الجزائر استفادت أكثر من حصاد قياسي ب226 ميدالية اعتبر وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أن الجزائر استفادت، علاوة على حصاد قياسي ب226 ميدالية منها 71 ذهبية، من ثلاثة اشياء كبيرة بفضل الألعاب الإفريقية للشباب 2018 التي احتضنتها خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 28 جويلية وهي: مواهب مستقبلية، منشآت جديدة وخبرة أفضل في تنظيم الأحداث الرياضية. وأوضح المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة، خلال ندوة صحفية عقدها بالجزائر العاصمة قائلا: خلال الطبعة الأخيرة المنظمة عام 2014 بغابورون (بوتسوانا)، كان حصاد الجزائر 15 ميدالية ذهبية. هذه المرة، أحرزنا 71 ذهبية (بتعداد أكبر)، وهو ما يمثل ارتفاعا نسبيا تعدى بكثير توقعاتنا. لذا، لا يمكننا أن نكون إلا راضين بهذه النتائج . واعتبر حطاب بأن هذه الألعاب سمحت باكتشاف عدة مواهب صاعدة ستمثل مستقبل الرياضة الجزائرية، ووعد صريح بمستقبل زاهر شريطة، بطبيعة الحال، أن نواصل مرافقتهم، مضيفا بأن حسن التكفل بهذه المواهب الصاعدة يشكل عاملا ضروريا لتجسيد المشروع. كما لفت الوزير الانتباه إلى المنشآت الرياضية العديدة التي تم إنجازها أو ترميمها بمناسبة تنظيم ألعاب الشباب، والتي ستفيد الرياضيين الجزائريين في المستقبل. ومن مزايا هذه الألعاب بالنسبة للجزائر كذلك، اكتساب خبرة أكبر في تنظيم التظاهرات الرياضية والتي سيستفيد منها المسؤولون خلال تنظيم منافسات أخرى مستقبلا على غرار ألعاب البحر المتوسط 2021 بوهران. وأوضح حطاب في كلمته بأنه لم يقدم سوى حصيلة مؤقتة تم انجازها بسرعة، اي بعد أقل من 24 ساعة على اختتام الألعاب، مشيرا بأن هذه الحصيلة ستعرف تغييرات في الأيام القادمة وبشكل إيجابي، كما أن التنظيم خلال هذه المنافسة كان ناجحا جدا والمعلومات التي ستأتي فيما بعد لإتمام هذه الحصيلة سوف لن تكون إلا إيجابية أيضا. واضاف الوزير يقول: كان التسيير عقلانيا إلى درجة أننا احتفظنا بمبلغ هام من الميزانية المخصصة لتنظيم هذه الألعاب، وهذا ما يعني أننا أحسنا التصرف في المال العام ، دون أن يحدد بالضبط المبلغ الذي تمّ توفيره. من جهة أخرى، أعلن وزير الشباب والرياضة بأن لجنة التقييم التي تتكفل حاليا بضبط الحصيلة النهائية لألعاب الشباب الإفريقية، ستقوم أيضا بتقييم المشاركة الجزائرية في ألعاب تاراغونا المتوسطية (إسبانيا) حيث لم تكن مشاركة الخضر جيدة. وشارك في الألعاب الإفريقية للشباب 2018 حوالي 3700 رياضي مثلوا 54 بلدا في 30 نوعا من الرياضات. وأنهت الجزائر، البلد المنظم، مشاركتها في المركز الثاني للترتيب العام للميداليات وراء مصر التي سيطرت على هذه التظاهرة بمجموع 199 ميدالية منها 101 من المعدن النفيس.