أعاد الأمين العام لحزب جبهة التحير الوطني، جمال ولد عباس، التأكيد على أهمية الاستحقاق الرئاسي لربيع 2019، مبرزا بأنه سيكون بمثابة تأشيرة نحو المستقبل،بينما أكد أن الرئيس بوتفليقة ليس في حاجة إلى حملة انتخابية للفوز بالانتخابات لان انجازاته تتحدث عن نفسها، داعيا الأحزاب الأخرى لتقديم مرشيحها ومبادراتها السياسية. وقال، ولد عباس، خلال ندوة صحفية عقدها أمس عقب لقاء تشاوري جمعه برئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، بأن الحملة التي تقوم بها أحزاب الموالاة اليوم، ترتكز على تثمين المكتسبات المحققة خلال ال 20 سنة الماضية، لبناء قاعدة صلبة تكون بمثابة تأشيرة للمستقبل وللأجيال الصاعدة. وشدد، ذات المتحدث بأن الجزائر تقف أمام منعرج عام، والأهم الآن ليس فيمن يترشح بل يتعداه إلى أكبر من ذلك، لأننا بصدد حمل أمل الجزائريين نحو المستقبل، حتى يأتي يوم تسليم المشعل إلى الشباب على قاعدة من المكاسب، مبرزا بأن كل ما تحقق لغاية الآن مبني على مبادئ بيان أول نوفمبر. وفي السياق، أكد ولد عباس أن الرئيس بوتفليقة، ليس في حاجة إلى حملة انتخابية، داعيا الأحزاب الأخرى لتقديم مرشيحها ومبادراتها السياسية. من جهة اخرى قال زعيم الافلان إن موعد إنعقاد دورة اللجنة المركزية مرتبط بإنتهاء لجنة صياغة إنجازات الرئيس من عملها. متوقعا أن تنتهي اللجنة من صياغة المشروع خلال الأسبوع الجاري، حيث سيرفع مباشرة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للإطلاع عليه، وبعدها سيتم عرضه على أعضاء اللجنة المركزية للحزب. وفي السياق، أكد المتحدث، أن عرض المشروع على دورة اللجنة المركزية سيكون إشارة انطلاق للعمل في الحملة للانتخابية لرئاسيات 2019، حيث سيكلف أعضاء اللجنة بتطبيق البرنامج والترويج لإنجازات الرئيس. وتندرج هذه المبادرة وكذا النداء الذي وجهه الحزب للرئيس بوتفليقة للترشح للرئاسيات المقبلة حسب ولد عباس، في خانة القناعة الراسخة لدى مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني تجاه هذه المسألة ، مبرزا أن الرئيس ليس بحاجة إلى المجاملة من قبل الحزب، كما أنه ليس بحاجة إلى حملة انتخابية، لان الشعب يلاحظ ويلمس إنجازاته على أرض الواقع . ونفى الأمين العام للحزب احتكار تشكيلته السياسية لمسألة ترشح الرئيس بوتفليقة للموعد الانتخابي القادم، فهو رئيس كل الجزائريين ويعمل وفقا لبرنامج واضح يستند إلى خارطة طريق تشمل كل القطاعات وتمتد إلى غاية 2030 . وقال بهذا الخصوص: حزبنا لا يعمل على الاحتكار، غير أنه يملك الأقدمية والشرعية الثورية بحكم التاريخ، كما أنه مؤسسة من مؤسسات الدولة وليس مجرد حزب . وحول سؤال يتعلق بمبادرة جيل بوتفليقة التي كان حزبه قد تبناها و مدى تعارضها مع تصريح وزير التعليم والبحث العلمي، الطاهر حجار، بخصوص عدم إقحام الجامعة في السياسة ، رد ولد عباس قائلا: عندما يتعلق الأمر بالوطنية والجزائر، فإننا نتعامل مع الطلبة ونتجاوب معهم كغيرهم من الجزائريين . بدوره قال رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول إن أحزاب الموالاة، قد شرعت في تشكيل لجنة وطنية للعمل المشترك للتخطيط المحكم للمستقبل، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي السياق، عبر رئيس "تاج" عن اعتزازه وفخره بالإنجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة طيلة ال 20 سنة التي قضاها في الحكم. و أضاف غول أن الحزب يحضر لإنجاح مرشحهم للرئاسيات والمتمثل في الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.مشيرا أنه يتم حاليا التنسيق بين الأفلان وتاج من أجل تقديم الثبات والولاء للرئيس بوتفليقة. بالإضافة إلى التحضير للحملة الانتخابية للرئاسيات، والتنسيق على خط واحد لبناء الجزائر تحت قيادة الرئيس بوتفليقة. وعلى غرار الاجتماعات الأخرى التي كان حزب جبهة التحرير الوطني قد عقدها في الآونة الأخيرة مع الأحزاب التي أجمعت على دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لرئاسيات 2019، تم الإعلان عن تنصيب لجنة وطنية مهمتها إعداد استراتيجية مستقبلية لإنجاح هذا الخيار السياسي .