طمأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، الجزائريين، أنه سيتم القضاء على وباء الكوليرا خلال يومين او ثلاثة، تحسبا للدخول المدرسي، فيما أعلن وجود 147 حالة مشتبه فيها و49 أخرى تأكد أصابتها بهذا الداء. وأبرز حسبلاوي أمس في ندوة صحفية عقدها عقب زياة تفقد قادته إلى مستشفى بوفاريك، أنه تم تسجيل 30 حالة في 21 أوت و24 أوت و10 حالات سجلت أمس السبت. مشيرا إلى أن مصالحه قامت بتحليل 38 منبع للمياه في كل من البويرة، البليدة والتيبازة، هذه الأخيرة التي اكتشاف منبع واحد فيها يحتوي على البكتيريا المسببة للكوليرا. وفي السياق، أشار الوزير إلى أن 60 بالمائة من المنابع تحتوي على بكتيريا مسببة للإسهال، الذي لا تصل خطورته لداء الكوليرا وهذا جراء ارتفاع درجة الحرارة والتلوث الموجود بها. وفي السياق، أكد حسبلاوي أن قطاعه وضع إستراتيجية واضحة من أجل السيطرة على الوضع وعدم السماح بانتشار الداء في باقي ولايات الوطن، مؤكدا أن بداية الداء كانت بولاية البليدة عكس ما روج له في الفترة أخيرة بأن ولاية البويرة هي من نقلت الداء لباقي الولايات. وأكد الوزير أن عودة الأطباء إلى عملهم وقطعهم لعطلهم السنوية جاء من تلقاء أنفسهم ولم تطلب منهم الوزارة ذلك وهذا إيمانا منهم بأهمية صحة المواطنين. أما فيما يخض التأخر في الإعلان عن وجود داء الكوليرا، فأرجعه حسبلاوي إلى عدم ظهور نتائج التحاليل مخبرية التي تؤكد هذا. و تقدم وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، بتعازيه القلبية باسم الحكومة الجزائرية لكافة ضحايا وباء الكوليرا . مؤكدا في السياق تلقيه لتعليمات صارمة من الرئيس بوتفليقة لتجسيد الإمكانات اللازمة لمعالجة هذا الداء، مؤكدا: "الرئيس بوتفليقة يسألني يوميا حول تطورات داء الكوليرا" وأضاف الوزير أن الوزارة وضعت منذ البداية خلية أزمة لوضع استراتيجية لتطويق الوباء. من جانبه أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن المراكز الولائية المكلفة بالوقاية لا تزال تعمل ووجدت 38 منبعا قد يكون مصدرا المرض. وكشف الوزير خلال زيارته الى ولاية البليدة أنه قد تم عزل جميع الحالات المشتبه فيها الى غاية التأكد من الإصابة بشكل رسمي. و أكّد وزير الصحة مجددا، أن منبع سيدي الكبير بحمر العين ولاية تيبازة، هو مصدر الكوليرا ويجب مقاطعته بصفة نهائية. وشدد ذات المسؤول،أن كل الأرقام المقدمة للأسرة الإعلامية صحيحة ولا غبار عليها، باعتبار صادرة من مختصين بالصحة، مضيفا أن كل شخص يتحمّل مسؤولية أقواله وأفعاله. بدورها أفادت وزيرة التضامن الوطني غنية إيداليا، أنه تم إعطاء توجيهات لمدراء التضامن بالتنسيق مع مدراء الصحة لتوعية المصابين. مشيرة خلال ذات الندوة إلى أنه هنالك نوع من الهلع والقلق من المصابين وغير المصابين بسبب بعض الأعراض كالغثيان والإسهال. مفيدة أنه تم إعطاء توجيهات لوكالة التنمية الاجتماعية من أجل تجنيد أطباء وأخصائيين على مستوى الخلايا الجوارية. للتعاون مع الأطباء للتكفل اللازم بالمرضى وتقديم مساعدات عينية لعائلات المرضى المصابين.