كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن تفاصيل مبادرة الجبهة الشعبية التي جاء بها الافلان استجابة لرسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة،بينما اغتنم الفرصة للتعليق على مختلف المستجدات الوطنية و على رأسها انتشار وباء الكوليرا و تنامي ظواهر التهريب على الحدود. و قال ولد عباس، خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب جبهة التّحرير الوطني أمس أن حزب "الأفلان" إستجاب لنداء الرئيس بوتفليقة بخصوص الجبهة الشعبية القوية، لكنه لا يطمح لقيادتها. وأضاف المشاركين في الجبهة يسعون لتقويتها برفقة 26 حزبا ومنظمات إنضمت لنداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال أن الحزب يعمل على بلورة ميثاق شرف بهذا الخصوص،مذكرا أن الحزب لا يطمح لقيادة الجبهة وهو لا يحتكره على الإطلاق. و جدد جمال ولد عباس اتهامه للمملكة المغربية بإغراق الجزائر بالمخدرات عبر عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود الغربية. وقال ولد عباس إن الجارة الغربية قد أغرقتنا بالمخدرات في محاولة لإضعافنا، مؤكدا بأن الله لن يغفر هذه الذنب الكبير اتجاه الجزائر . وفي السياق، شدد المتحدث على أن القوات الأمنية الوطنية تقف بالمرصاد لكل الطامحين لاغراق الجزائر بالمخدرات، ضاربا مثلا بعملية ضبط أكثر من 700 كيلوغرام من الكوكايين في وهران. و ثمن جمال ولد عباس رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأخيرة بمناسبة الإحتفال ب20 اوت 1956 وكل مضامنيها اين ذكر الرئيس بالأبعاد الإستراتيجية التاريخية والإقتصادية والسياسية. كما عرج أمين عام الأفلان على كل المكاسب التي تحققت منذ أن تقلد الرئيس بوتفليقة سدة الحكم و القفزة النوعية منذ العام 1999. منوها بالأمن والإستقرار الذي تعرفه البلاد وخاصة الطمأنينة والسكينة التي تعرفها البلاد بفعل سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. من جانب آخر قال جمال ولد عباس ، أن التحديات التي تتربص ببلادنا تقتضي تأسيس الجبهة الشعبية الصلبة، مفيدا أن الغليان السياسي ضروري لتأسيس الجبهة الشعبية الصلبة للحفاظ على المكاسب منذ سنة 1962. بالإضافة إلى الحفاظ على الإستقرار و الأمن والمواطنين وبناء جزائر جديدة . و هون ولد عباس في سياق مغاير من الحالات المسجلة لوباء الكوليرا في الجزائر، مبرزا أن المنظمة العالمية للصحة تسجل 4 ملايين مصاب بالكوليرا سنويا، حيث انه يتم سنويا تسجيل 120 ألف وفاة بداء الكوليرا، مضيفا أن الكوليرا في الجزائر هي قضية إتصال فقط، مشددا على ضرورة عدم تخويف وتهويل الشعب الجزائري خاصة وأن الوضع متحكم فيه ولم يخرج عن السيطرة.