حققت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر اوت المنقضي حصيلة مبهرة في مجالات مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و التهريب و الاتجار بالمخدرات،حيث تمكن الجيش من تحييد 14 ارهابيا بمناطق مختلفة من أرض الوطن علاوة على توقيف العشرات من عناصر دعم الارهاب و المهربين و تجار المخدرات،كما كللت الزيارات المكثفة لنائب وزير الدفاع الوطني إلى مختلف النواحي العسكرية مؤخرا بتنصيب قيادات جديدة تم تعيينها على أساس التداول على الوظائف و الإعتماد على مقياس الجدارة وعيار الإستحقاق . و بحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني طيلة شهر أوت 2018 ، فقد تمكنت وحدات الجيش من تحييد 14 ارهابيا من بينهم 12 سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في تمنراست بفعل اشتداد الخناق عليهم . و تأتي هذه النتائج المبهرة لتؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب قصد بسط الأمن والسكينة في كامل ربوع الوطن. و حسب بيانات وزارة الدفاع الوطني خلال نفس الفترة فقد استسلم 12 ارهابيا ، و كانت كل العمليات في الناحية العسكرية السادسة بتمنراست ،و قد تم خلال هذه العمليات النوعية استرجاع قطع مختلفة من السلاح و الذخيرة من مختلف العيارات. و أشارت وزارة الدفاع الوطني في بياناتها إلى أن هذه النتائج تأتي ل تؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب. و كانت حصيلة سابقة لوزارة الدفاع الوطني قد أكدت أنه تم خلال السداسي الأول لسنة 2018 تحييد 117 إرهابيا و استرجاع كميات معتبرة من الاسلحة و الذخيرة،و حسب ذات الحصيلة فقد تم خلال هذا السداسي القضاء على 20 ارهابي و القبض على 18 اخرين و العثور على 3 جثث و استسلام 66 ارهابي و عائلة تتكون من 10 افراد، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد. من جهة اخرى كللت الزيارات المكثفة لنائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح إلى مختلف النواحي العسكرية مؤخرا بتنصيب قيادات جديدة تم تعيينها على أساس التداول على الوظائف . و اشار السيد الفريق إلى أن مقياس الجدارة ومعيار الإستحقاق، هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه دون سواه. نحو تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب، وجعله تقليدا عسكريا راسخا وسنّة حميدة. وأضاف الفريق قايد صالح، أن هذا التداول يتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة. وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي، الذي يبقى دائما وأبدا يتجه بعزم. و اغتنم الفريق قايد صالح فرصة تنصيب القيادات الجديدة للتأكيد على التزام المؤسسة العسكرية بمهامها الدستورية بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، قائلا أن أعظم الرهانات التي تستحق منا بذل الجهد تلو الجهد من أجل ضمان كسبها، هي رهان حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامتها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية.