ارتفعت حصيلة الإرهابيين الذي استسلموا خلال أوت الجاري إلى 12 إرهابيا، وتأتي هذه النتائج المبهرة لتؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب قصد بسط الأمن والسكينة في كامل ربوع الوطن. وحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني خلال شهر جويلية الجاري، فقد استسلم 12 ارهابيا من الفاتح إلى الثامن والعشرين أوت، وكانت كل العمليات في الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، وقد تم خلال هذه العمليات النوعية استرجاع قطع مختلفة من السلاح والذخيرة من مختلف العيارات. وأشارت وزارة الدفاع الوطني في بياناتها، إلى أن هذه النتائج تأتي لتؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب. وكانت حصيلة سابقة لوزارة الدفاع الوطني، قد أكدت أنه تم خلال السداسي الأول لسنة 2018 تحييد 117 إرهابيا و استرجاع كميات معتبرة من الاسلحة والذخيرة. وحسب ذات الحصيلة، فقد تم خلال هذا السداسي القضاء على 20 ارهابيا والقبض على 18 اخرين والعثور على 3 جثث واستسلام 66 ارهابيا وعائلة تتكون من 10 افراد، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد، بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نظيره. ودفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد. ويؤكد عدد من الخبراء الأمنيين أن ارتفاع عدد الإرهابيين المستسلمين بشكل كبير يعود إلى فعالية الاستراتيجية الأمنية التي اتبعتها الجزائر لإقناع الإرهابيين بإلقاء السلاح، والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الذي أقر عام 2005، كما أجمعوا على أن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الدفاع مؤخرا تعد من الناحية الاستراتيجية الأمنية ضربة كبيرة لفلول الجماعات الإرهابية في الجزائر، وتؤكد حدوث نزيف كبير وسط هذه التنظيمات المشتتة والتي فشلت ايضا في تجنيد أعداد جديدة من الدمويين.