واصلت وحدات الجيش الوطني الشعبي إحكام قبظتها على بقايا الجماعات الارهابية في جنوب البلاد،حيث نفذت مؤخرا عددا مهما من العمليات الناجحة لاجتثاث هذه الآفة التي تلفظ انفاسها الأخيرة في بلادنا بفضل احترافية جيشنا و نجاعة الخطة الاستباقية المعتمدة من قبل قيادة الجيش. و تؤكد هذه العمليات النوعية مدى اصرار سلسل جيش التحرير على اقتلاع آفة الارهاب من كل شبر في التراب الوطني رغم صعوبة المناخ و التضاريس في جنوبنا الذي ضاق على الارهابيين و المجرمين رغم شساعة مساحته التي تضاهي بلدانا بأكملها،ليتأكد ميدانيا أن بلادنا تحرسها أياد أمينة مثلما ابرزه نائب وزير الدفاع الوطني الفريق احمد قايد صالح في عديد المناسبات. و حسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني خلال شهر جويلية الجاري فقد استسلم أكثر من 25 ارهابيا منذ الفاتح جويلية من الشهر الماضي، و كانت الحصة الاكبر بالناحيتين العسكريتين السادسة و الثالثة جنوب الوطن ،و قد تم خلال هذه العمليات النوعية استرجاع قطع مختلفة من السلاح و الذخيرة من مختلف العيارات. و أشارت وزارة الدفاع الوطني في بياناتها إلى أن هذه النتائج تأتي ل تؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال محاربة الإرهاب. و كانت حصيلة سابقة لوزارة الدفاع الوطني قد أكدت أنه تم خلال السداسي الأول لسنة 2018 تحييد 117 إرهابيا و استرجاع كميات معتبرة من الاسلحة و الذخيرة،و حسب ذات الحصيلة فقد تم خلال هذا السداسي القضاء على 20 ارهابي و القبض على 18 اخرين و العثور على 3 جثث و استسلام 66 ارهابي و عائلة تتكون من 10 افراد، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد. و يؤكد عدد من الخبراء الأمنيين أن ارتفاع عدد الإرهابيين المستسلمين بشكل كبير يعود إلى فعالية الاستراتيجية الأمنية التي اتبعتها الجزائر لإقناع الإرهابيين بإلقاء السلاح ، والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الذي أقر عام 2005. كما أجمعوا على أن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الدفاع مؤخرا تعد من الناحية الاستراتيجية الأمنية ضربة كبيرة لفلول الجماعات الإرهابية في الجزائر، وتؤكد حدوث نزيف كبير وسط هذه التنظيمات المشتتة و التي فشلت ايضا في تجنيد أعداد جديدة من الدمويين . ثلاثة إرهابيين يسلمون أنفسهم للسطات العسكرية بتمنراست و في السياق أعلنت وزارة الدفاع الوطني أن ثلاثة إرهابيين قد سلّمو أنفسهم للسلطات العسكرية بتمنراست. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس فإن الأمر يتعلق بكل من: المسمى "برزقي أحمد"، والذي إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 2009. و المسمى "سيود حمزة" المكنى "أبو يوسف"، والذي إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014. و المسمى "زواويد مصطفى" المكنى "أبو عبد الرحمن"، والذي إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014. وكانت بحوزت الإرهابيين حسب ذات البيان، 3 مسدسات رشاشة من نوع "كلاشنيكوف" و3 مخازن ذخيرة مملوءة. وأضاف البيان، أن هذه النتائج النوعية تعكس مرة أخرى نجاعة الإستراتيجية المتبناة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال مختلف المساعي والمبادرات قصد اجتثاث ظاهرة الإرهاب من بلادنا.