فجر الصحفي والناقد السينمائي، سليم أغار، فضيحة من العيار الثقيل حول فيلم العربي بن مهيدي الذي أثار جدلا واسع خلال الأيام الماضية، قائلا بأن الفيلم في نسخته الحالية والتي رفضت كل من وزارتي الثقافة والمجاهدين عرضه، حاول أن يجمل صورة السفاح الفرنسي الجنرال بيجار وبعض قادة الجيش الفرنسي !. وكشف سليم أغار في نقاش حول الموضوع في قناة الشروق نيوز أول أمس، على أنه تحصل على نسخة من الفيلم، وشاهده كاملا، ومن بين بعض الملاحظات التي أثارت اهتمامه، هو أن المخرج الجزائري رشيد درايس حاول بقصد أو بغير قصد، أن يجمل صورة السفاح الفرنسي الجنرال بيجار وبعض قادة الجيش الفرنسي أثناء الثورة، وهذا تقريبا خطأ تاريخي بأعتبار ان هؤلاء مجرمون ارتكبوا مجازر كبيرة في حق الشعب الجزائري أيام الاستعمار الفرنسي. وحاول مخرج الفيلم رشيد درايس، الدفاع عن فيلمه، نافيا جملة وتفصيلا ما جاء على لسان الناقد السينمائي، مؤكدا ان نظرته الإخراجية فنية بحتة وما قام بعرضه يحمل حقائق تاريخية تم الاستناد إليها من خلال كتابات لمؤرخين جزائريين وأجانب. وأكد قبل أيام، جمال الدين ميعادي، مدير المركز الوطني للدراسات و البحث حول الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر،أن التحفظات التي أبداها المركز بخصوص الفيلم الذي يتطرق إلى حياة الشهيد العربي بن مهيدي هي إجراء قانوني و عادي و مطابق للقوانين المسيرة للإنتاج السينمائي. و ذكر ميعادي بأن مخرج و المنتج المساعد بشير درايس تلقى تحفظات و ملاحظات من طرف لجنة مشاهدة متكونة من خبراء و مؤرخين تلزمه بأخذها بعين الاعتبار بموجب القانون حول السينما و العقد المبرم بين الطرفين قبل بث الفيلم. و ذكر المسؤول أن استغلال الأفلام و دعائم الاتصال خاضع لتأشيرة بموجب القانون 11-03 حول السينما الصادر في فبراير 2011 مذكرا بأن المركز يحرص على صحة الإنتاجات بالنظر إلى أن النص يمنع تمويل و إنتاج أعمال تمس بالديانات أو بثورة نوفمبر و رموزها . و أوضح أن اللجنة التي تسعى إلى استكمال التحفظات و الملاحظات حول فيلم العربي بن مهيدي تضمن صحة الأعمال حول حرب التحرير الوطني مذكرا بأنه إجراء عادي بالنسبة لكل انتاجات وزارة المجاهدين منها زبانة لسعيد ولد خليفة و لطفي لأحمد راشدي و غروب الظلال لمحمد لخضر حمينة.