أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بأن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سيتكفل بنقل جثمان المطرب الراحل جمال علام الذي وافته المنية، من باريس إلى مدينة بجاية اليوم، بالتنسيق مع عائلته وسفارة الجزائر بفرنسا. وأوضح وزير الثقافة في اتصال للإذاعة الثقافية، أن نقل جثمان الفقيد جمال علام سيتم بحضور عائلته، مضيفا بأن جثمان الراحل سينقل من بيته إلى المسرح الجهوي لبجاية حتى يتسنى لأصدقائه ومحبيه في بجاية وغيرها من المدن الجزائرية من القاء النظرة الاخيرة عليه ويوارى الثرى في نفس اليوم، وأكد الوزير أنه سيتم توفير كل الشروط لإقامة جنازة تليق بمقامة ومكانة جمال علام. واعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي هذا الاهتمام من وزارة الثقافة بجنازة جمال علام بالأمر الطبيعي الذي يقدم كعرفان لرجل وهب حياته لخدمة الفن الجزائري. وأشار الوزير إلى أن اسم جمال علام ارتبط دائما بالأغنية الجزائرية الأصيلة، واصفا إياه بالفنان المجتهد الذي عمل في العديد من المجالات كالمسرح والسينما والتأليف الموسيقي، مجددا تعازيه لعائلة الفقيد وكل العائلة الفنية. وذكر من جهة اخرى، ان الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سيعمل بالتنسيق مع اوبرا الجزائر بوعلام بسايح على اقامة تأبينه وحفل تكريمي خاص بالفنانين جمال علام ورشيد طه في تاريخ يعلن عنه لاحقا. ولد سنة 1947، الفقيد جمال علام الذي يعد أحد أعمدة الأغنية القبائلية العصرية سنة 1947 بمدينة بجاية وبدأ مشواره الفني بتعلم الموسيقى بمعهد بجاية غداة الاستقلال، قبل أن يبدأ مشواره بالجزائر والخارج. وأصدر جمال علام طيلة مشواره الفني الثري الذي تواصل لأكثر من 40 سنة عدة البومات كان اوله ألبوم له مارا-اديوغال (عندما يعود) أحد اشهر ألبوماته، متبوعا بألبوم أحلام الريح في 1978 و سي سليمان في 1981 و ساليمو بعد أربع سنوات. وفي 2001، اصدر الفقيد رفقة المؤلف صافي بوتلة ألبوم ڤوراية وهو الاسم الآخر الذي أعطي لمدينة بجاية. وأحيى المرحوم عدة حفلات بأوروبا وأمريكا وكانت له اسهامات في مجال السينما، حيث أخرج جمال علام في سنة 2012 الفيلم القصير المقعد العمومي ، كما ألف موسيقى عدة أفلام لاسيما خذ 10000 فرنك واذهب لمحمود زموري، وشارك أيضا في الفيلم الطويل مصطفى بن بوالعيد للمخرج أحمد راشدي.