ساعد فريق نيم الفرنسي الذي استقبل نيس، السبت، بعد طرد لاعبين من صفوفه في الشوط الأول، يوسف عطال على تغيير منصبه كجناح أيمن، وتسجيل أول هدف له في عالم الاحتراف منذ أن غادر الجزائر، وقاد فريقه نيس للتقدم في الترتيب العام ضمن الأوائل، وحصد انتصارا بهدف نظيف سجله بطريقة رائعة المدافع الجزائري، الذي حوّله في الشوط الثاني المدرب باتريك فييرا إلى مهاجم أيمن، فردّ بهدف وضاع من قدميه هدفان آخران صدهما ببراعة حارس نيم الفرنسي برناردوني. جديد نيس في مقابلة الجولة ال13 أن المدرب فييرا لعب لأول مرة بعطال العائد من إصابة وبالدولي الفرنسي السابق غاليت سويا، حيث أشرك في الشوط الأول اللاعب الفرنسي كمدافع أيسر بالرغم من أنه معروف عنه في كل الأندية التي لعب لها مثل ليون وباريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي، أنه كان يلعب كمدافع أيمن، ولكن في الشوط الثاني أعاده مدرب نيس إلى منصبه الأصلي ودفع بعطال كجناح أيمن بعد أن تأكد بأن نيس المنقوص لن يلعب بجناح أيسر، فسنحت الفرصة ليوسف عطال ليسجل هدف الفوز وكان بين قدميه أهداف أخرى ولكنه أضاعها، وسيدخل تربص الخضر بمعنويات مرتفعة خاصة أن جمال بلماضي سيعوّل هذه المرة على مدافعي الرواق في الهجمات المعاكسة من أجل العودة بفوز من لومي. وقد نجاح يوسف عطال اللافت في منصب جناح أيمن، واللقطات الثنائية التي قدمها رفقة الدولي الفرنسي السابق جاليت وتفاهمهما في الرواق الأيمن، قد تجعل المدرب الفرنسي فييرا يشركهما في اللقاءات القادمة سويا في نفس الرواق، ومن أول مباراة بعد انتهاء الفترة الدولية، عندما يستقبل نيس فريق ليل قبل السفر إلى غينغون، لكن أن ينال هذا المنصب في المنتخب الجزائري، فالأمر صعب جدا، لأن هذا المنصب فيه لحد الآن ثلاثة لاعبين من أعلى طراز، وهم لاعب مانشستر سيتي رياض محرز، ولاعب ليستر سيتي رشيد غزال ولاعب نابولي آدم وناس، بينما لا يوجد في منصب مدافع أيمن سوى مهدي زفان الذي تألق بشكل لافت في مباراة ناديه ران، في مواجهة دينامو كييف ضمن منافسة أوربا ليغ، وهو ما يؤكد بأن عطال سيبقى مع الخضر كمدافع أيمن. ميزة يوسف عطال، هو اندفاعه الكبير نحو الهجوم خاصة أنه متشوّق للعب وللانتصارات وللتألق، حيث يبدو باحثا من دون توقف عن الهجوم ومساعدة زملائه، كما أنه يتحمل المسئولية كاملة ولا يتردد في المحاولة والمغامرة من خلال القذفات والمراوغات، وهذا ما يجعله يكسب الثقة ويتعلم بسرعة فائقة ويختصر السنوات، خاصة إذا تنقل لفريق كبير، وواضح من خلال طريقة لعبه أن المدرب فييرا يمنحه الضوء الأخضر للمغامرة على مدار كل دقائق المقابلة.