بعد ما يقارب الأربعين عاما من إسقاط الجنسية عنه، اقترحت براغ على الروائي ميلان كونديرا أن يستعيد جنسيته، وهو ما كشف عنه رئيس الوزراء التشيكي، أندري بابيس، الذي يزور باريس. وكونديرا الذي يعيش في باريس منذ 1975، يعتبر أحد أبرز الكتاب العالميين، ويتردد اسمه دوريا ضمن المرشحين لجائزة نوبل للآداب بشكل سنوي. اقترح رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش على الروائي ميلان كونديرا أن يستعيد جنسيته التشيكية التي جرده منها النظام الشيوعي في السبعينيات من القرن الماضي. ويعتبر كونديرا، أشهر روائي تشيكي في القرن العشرين بعد فرانز كافكا وألف العديد من الروايات التي جعلته لعقود من أبرز المرشحين لجائزة نوبل للآداب. ولجأ إلى فرنسا التي حصل على جنسيتها، وكتب بلغتها جزءا من أعماله الأدبية. وقال رئيس الوزراء التشيكي الذي شارك في باريس في احتفاليات الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى لوكالة الأنباء التشيكية سي. تي. كاي : إن كونديرا يستحق، بالتأكيد، أن يستعيد جنسيته . ويبلغ صاحب خفة الكائن التي لا تحتمل 89 عاما وكان قد انتقل إلى فرنسا في العام 1975 بعد تعرضه للتضييق من طرف النظام الشيوعي بسبب دعمه أحداث ربيع براغ في تشيكوسلوفاكيا الذي قمعها الاتحاد السوفياتي. وكانت أعماله ممنوعة في بلده الأم طيلة سنوات كما كانت حياته الخاصة تحت مراقبة الشرطة السرية الشيوعية باستمرار. وجرد النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا السابقة الكاتب وزوجته فيرا من الجنسية رسميا في العام 1979 بعد استقراره في فرنسا. وقال رئيس الحكومة التشيكية لا أعرف ما هي الإجراءات المحددة لاستعادة الجنسية ، لكن الزوجين كونديرا يأملان ألا يتطلب ذلك الكثير من الوثائق. وبقيت علاقات كونديرا المولود العام 1929 في برنو بشرق جمهورية تشيكيا راهنا، مع بلده الأم معقدة حتى بعد انهيار النظام الشيوعي في براغ بفضل الثورة المخملية العام 1989. وقد زار الروائي، منذ ذلك الحين، بلاده مرات عدة من دون أي دعاية أو أي لقاءات عامة. وقال بابيس إن الكاتب زار تشيكيا للمرة الأخيرة قبل 22 عاما.