أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، امس بسيدي بلعباس، على ضرورة تثمين جهود الدولة والمكاسب المحققة في مجال التكفل الصحي. وأبرز الوزير بمناسبة تدشينه المؤسسة الإستشفائية للأمن الوطني والتي تحمل اسم الدكتور بوذراع بلعباس في مستهل زيارته التفقدية الى الولاية، بأن المكاسب المحققة في المجال الصحي تعكسها المنشآت الصحية المنجزة وفق المعايير الدولية والمجهزة بأحدث المعدات الطبية، فضلا عن الاستثمار في الموارد البشرية من خلال التكوين والتأطير بما يسمح بضمان تكفل أمثل للمرضى. ودعا بدوي إلى إحداث تقارب بين المؤسسات الشرطية والمواطنين وفتح الأبواب أمامهم وتكريس العلاقة النظامية بين المؤسسات الأمنية والعمومية. كما نوه الوزير بجهود التعاون القائم بين المؤسسات الصحية الشرطية والعسكرية من خلال إشراف هذه الأخيرة على التأطير والتكوين والمرافقة لمستخدمي المؤسسات الصحية التابعة للأمن الوطني ووضع تحت تصرفهم أخصائيين وأساتذة الصحة. وبعد إصغائه لانشغالات مستخدمين بالمؤسسة الاستشفائية للأمن الوطني لسيدي بلعباس، أعطى نور الدين بدوي تعليمات من أجل تهيئة سكنات وظيفية مجهزة لفائدة المستخدمين والإطارات لهذا المرفق الصحي القاطنين خارج الولاية. كما أشرف الوزير عقب اطلاعه على مختلف المرافق والمصالح التابعة لهذا المستشفى على تكريم مجموعة من المتقاعدين من الامن الوطني وكذا عائلة المجاهد الراحل الدكتور بوذراع بلعباس. يذكر بأن المؤسسة الاستشفائية للأمن الوطني لسيدي بلعباس الموجهة لفائدة أفراد الشرطة وذويهم تتسع ل60 سريرا وتحتوي على عدة مصالح على غرار الطب الداخلي وطب العيون وطب الأطفال والجراحة العامة والعظام وأمراض الرئة والتحاليل الطبية، وتأتي تعزيزا للمؤسسة الاستشفائية للأمن الوطني المتواجدة بوهران، حسب الشروحات المقدمة للوزير. ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية زيارته التفقدية إلى ولاية سيدي بلعباس حيث يتضمن برنامجها أيضا تدشين المركز الجهوي لمكافحة السرطان ومعاينة المصنع الخاص ستروفال - الجزائر للألمنيوم بالمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس. وينتظر أن يختتم بدوي زيارته بعقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني المحلي بمقر الولاية.