يرتقب تجسيد 40 مزرعة لتربية أسماك المياه العذبة بقدرة إنتاج نظرية بأكثر من 2.100 طن سنويا بمنطقة الجنوب الشرقي للبلاد، حسبما علم لدى مسؤولي مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، نذير قريشي. وتتوزع هذه المزارع التي سيتم إنجاز أغلبها في إطار أجهزة دعم تشغيل الشباب بغلاف مالي يقدر بنحو 400 مليون دج عبر مختلف مناطق النشاط لتربية المائيات بولايتي الوادي (29 مشروعا) وبسكرة (11)، كما أوضح مدير القطاع. وينتظر أن تساهم هذه المزارع، فور دخولها حيز النشاط، في إعطاء دفعة جديدة لتربية المائيات بالمنطقة، كما ستمكن من حيث أثرها الإجتماعي من استحداث ما لا يقل عن 154 منصب شغل مباشر وغير مباشر، مثلما أضاف ذات المسؤول. وضمن الجهود المبذولة في إطار تسهيل الحصول على العقار المخصص للإستثمار في هذا المجال، فإن القطاع قد أعد برنامجا يتضمن إنجاز مناطق نشاطات جديدة لتربية المائيات عبر الولايات الستة التي تغطيها إقليميا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية (ورڤلة وبسكرة والوادي وإيليزي وغرداية والأغواط). وبخصوص إدماج تربية المائيات في الفلاحة، فقد تم استزراع حوالي 5.200 يرقة من أسماك المياه العذبة منذ مطلع السنة الجارية وذلك عبر مختلف ولايات الجنوب الشرقي للوطن، كما أشير إليه. وجرى استزراع هذه اليرقات التي تشمل مختلف أنواع الأسماك على غرار البلطي الأحمر والسلور الإفريقي (سمك القط) على مستوى 104 حوض سقي، حسب ذات المتحدث. وتهدف هذه العملية إلى تنويع مصادر دخل الفلاحين من جهة، والمساهمة من جهة أخرى في تدعيم المياه الموجهة لأغراض السقي بالمواد العضوية الضرورية (الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها)، فضلا عن التقليل من استخدام المواد الكيميائية، مثلما جرى توضيحه. وتسعي المديرية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين إلى تشجيع إنتاج وتسويق واستهلاك أسماك المياه العذبة من خلال ترقية وتطوير سلسلة الإنتاج وفقا للمعايير المعمول بها، إلى جانب تكثيف مبادرات التذوق للتعريف بأسماك تربية المائيات والصيد القاري الممارس غالبا على مستوى الوديان بولاية بسكرة، وأيضا التعريف بفوائدها الغذائية ووصفات تحضيرها. وتزخر منطقة الجنوب الشرقي للوطن، التي تضم ثلاثة مشاريع رائدة تتمثل في مزرعة تربية الجمبري التي تندرج في إطار شراكة جزائرية - كورية جنوبية ومشروعين لخواص لإنتاج أسماك البلطي والسلور، بمقومات عديدة من شأنها أن تؤدي دورا إقتصاديا - اجتماعيا فيما يتعلق باستحداث الثروة ومناصب الشغل، كما أكدت عليه ذات المديرية.