شارك، خلال الموسم الفلاحي الماضي، 36155 مستفيد ضمن أنشطة التكوين يمثلون إطارات قطاع الفلاحة و فلاحين ومربين وشباب وذلك على المستوى الوطني، حسب المدير الفرعي للتكوين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد ولد يوسف. وأوضح نفس المسؤول، على هامش افتتاح الندوة الدولية السادسة حول العرعار البخوري وبعض الصنوبريات المهددة بالانقراض التي تحتضنها جامعة باتنة 1 على مدار 3 أيام، أن موسم 2017-2018 شهد زيادة بنسبة 15 بالمائة في عدد المستفيدين ضمن مختلف أنشطة التكوين مقارنة بموسم 2016-2017. وأضاف في هذا السياق أن مديرية التكوين والبحث والإرشاد بذات الوزارة نظمت بداية الأسبوع الجاري بباتنة ورشة عمل لضبط البرنامج الوطني للتكوين للموسم الفلاحي 2018-2019 بمشاركة العديد من الفاعلين على غرار مؤسسات التكوين التابعة للقطاع ومديريات المصالح الفلاحية والغرف الفلاحية لولايات باتنة وخنشلة وسوق أهراس وأم البواقي وتبسة وڤالمة وسطيف لأن دعم قدرات وكفاءات المتعاملين يمثل، حسبه، الاستثمار الأساسي في مجال الموارد البشرية وهو محل اهتمام وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وقد أوصى المشاركون في هذه الورشة التي احتضنتها المدرسة الوطنية للغابات بعاصمة الأوراس بضرورة بذل المزيد من المجهودات لتعزيز التدابير العملية لتحقيق التنفيذ الفعال لهذا البرنامج من خلال عدة إجراءات منها تسخير الكفاءات لإعداد برامج التكوين وفق الاحتياجات والمعلومات المقدمة من طرف المهنيين وتدعيم تنفيذ التكوين بعين المكان كحقول الفلاحين ومواقع التجريب وكذا إشراك الفلاحين المتفوقين في تنفيذ نشاطات التكوين من فلاح إلى فلاح. وستحتضن باتنة انطلاقا من النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل ورشة عمل أخرى حول المقاربة الجديدة للإرشاد الفلاحي وذلك المدرسة الوطنية للغابات التي أبدت إدارتها استعدادها لتنفيذ كل أنشطة التكوين المبرمجة من طرف المديرية العامة للغابات وكل الهيئات الوطنية والمحلية، كما قال.